جسر – متابعات
عبر نظام الأسد عن رفضه “جملة وتفصيلاً” نتائج تحقيقات منظمة حظر الأسلحة الكيمائية، التي حملت النظام مسؤولية الهجوم الكيماوي على مدينة دوما بريف دمشق عام 2018، ما أسفر عن 43 قتيلاً.
وقالت وزارة خارجية نظام الأسد في بيان إن التقرير “يفتقر إلى أي دلائل علمية وموضوعية”، وإن معديه “أهملوا الملاحظات الموضوعية التي أثارتها دول أطراف وخبراء وأكاديميون ومفتشون سابقون من المنظمة مشهود لهم بالخبرة والمعرفة.. والتي تؤكد بما لا يقبل الشك من النواحي العلمية والقانونية والهندسية والاختبارات أن تلك الحادثة كانت مفبركة كلياً”.
وزعمت الوزارة أن “التقرير المضلل لم يكن مفاجئا لسوريا وجاء ليؤكد مرة أخرى صوابية موقفها من تقارير منظمة الحظر التي افتقدت جميعها للمصداقية”، وأشارت إلى أن “سوريا ودولا كثيرة أخرى ضد الاعتراف بما يسمى فريق التحقيق وتحديد الهوية الذي لا شرعية له”.
وطالبت الخارجية في بيانها “جميع الدول الأطراف في اتفاقية الحظر ومنظمة الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها لصون استقلالية ومصداقية ومستقبل هذه المنظمة وألا تسمح للولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية بالهيمنة على عملها ودورها وبتسييس مهامها واستخدامها كأداة لتحقيق أهدافها السياسية”، حسب قولها.
أصدر وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، بياناً مشتركاً أمس السبت، عبروا فيه عن “إدانتهم الشديدة” لاستخدام نظام الأسد أسلحة كيماوية، مؤكدين التزامهم بمحاسبة مرتكبي هذه الهجمات في سوريا وخارجها.
ويأتي ذلك، بعدما كشفت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الجمعة، أن تحقيقا استمر قرابة عامين خلص إلى استخدام النظام لغاز الكلور في قصف مبان سكنية في مدينة دوما السورية، التي كانت خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في 2018 مما أسفر عن مقتل 43 شخصا.
بيان أميركي بريطاني فرنسي ألماني يدين استخدام النظام الأسلحة الكيماوية