جسر – متابعات
قالت الأمم المتحدة إن شاحناتها المحملة بمساعدات إغاثية حيوية، تواصل عبور الحدود من جنوب تركيا إلى شمال غربي سوريا لدعم المجتمعات التي تعاني من الآثار الرهيبة التي سببتها كارثة الزلزال، مضيفة أن الطريق إلى إدلب مغلق.
وأكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يانس لاركيه، في مؤتمر صحفي في جنيف، أمس الجمعة، أن المساعدات ستستمر.
وقال لاركيه إن 143 شاحنة عبرت معبري باب الهوى وباب السلام منذ 9 شباط، وشدد على أن هذه التحركات “تستمر اليوم، وتستمر خلال عطلة نهاية الأسبوع، وستستمر كل يوم طالما كانت هناك احتياجات”.
وأكد المتحدث أنه لا توجد عقبات أمام إدخال المساعدات عبر الحدود.
وبحسب الأمم المتحدة، تضرر ما لا يقل عن 8.8 مليون شخص في سوريا جراء الزلزال، ومن المتوقع أن يحتاج معظمهم إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية.
وفي هذا السياق، قال فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي للشرق الأدنى والشرق الأوسط باللجنة الدولية للصليب الأحمر، والذي زار حلب مؤخرا: “أكثر ما أثّر في لم يكن حجم الدمار فحسب، بل الخسارة التي لحقت بالعائلات خلال فترة 60 ثانية فقط”.
وأضاف كاربوني أنه “لم تكن هناك تصدعات في المباني فحسب، لكن للمرة الأولى رأيت حقاً أن زملاءنا، والأشخاص الذين تحدثت معهم في سوريا، أصيبوا بجروح حقيقية وانكسر شيء ما فيهم”.
وتابع بالقول: “حاولنا الدخول إلى إدلب عبر الخطوط، وحتى الآن تم حظرنا، للأسف. لذلك، ليست لدي معلومات مباشرة عن الطرق والوصول. إننا مستعدون للدخول، ولكننا ممنوعون حتى الآن من العبور، على أمل أن يتغير هذا قريبا”.