جسر – متابعات
تحدث مختصون عن الزلزال الجديد الذي ضرب أمس الاثنين، ولاية هاتاي التركية، وامتد إلى مناطق شمالي وغربي سوريا، بقوة 6.4 و5.8 على مقياس ريختر.
وجاء الزلزال الجديد بعد أسبوعين من الزلزال المدمر في جنوبي وتركيا، والذي بلغت قوته 7.8 وأودى بحياة نحو 45 ألف شخص.
وقال الرئيس السابق لقسم علم الزلازل في المعهد العالي للبحوث د. نضال جوني لإذاعة “شام إف إم”، إن ما حدث هو زلزال متوسط الشدة بقدر 6 درجات، ويعتبر هزة ارتدادية، كانت محسوسة بشكل قوي لكن مدتها قصيرة وأثارت الرعب والهلع.
وأضاف أن “هزات غير محسوسة ومتواترة ستحدث، ونحن نطمئن الناس لكن يجب أخذ الحيطة والحذر”.
وأردف جوني أنه “لا يوجد خطر أعلى من خطر الزلزال الماضي، ولكن المباني المتصدعة سابقاً ربما تكون مهددة، والهزات الارتدادية المستمرة تعتبر أمراً جيداً ومطمئناً، وقد تستمر إلى أكثر من شهرين”.
وتابع بالقول: “هناك كمية كبيرة من الإجهادات التي نتجت عن زلزال 6 شباط اتجهت إلى فالق القوس القبرصي الممتد من شرق الأناضول باتجاه جزيرة قبرص تحت البحر، وبالتالي هو الذي ينشط الآن، ويتحرك بانفعال يصل إلى 5 درجات ونصف أو 6 درجات، ونأمل أن تكون الهزة الأخيرة هي ذروة الهزات الشديدة على هذا الفالق”.
ولفت جوني أن “فالق كلس – اللاذقية، مرتبط بفالق القوس القبرصي، والهزة الأخيرة هي الذروة وعبارة عن تفريغ شحنة كبيرة من الطاقة”.
ويرجع مختصون سبب حدوث زلزالي هاتاي أمس، إلى تحرك الصفيحة التكتونية العربية نحو الشمال، ما يضع دولا عربية في خطر حدوث زلازل باعتبارها قريبة من مناطق الحزام الزلزالي، بحسب ما نقلت قناة “روسيا اليوم”.
ويرجح خبراء أن تواصل حركة صفيحة الأناضول الشمالي في الصدع نحو الجنوب الغربي، مع تحرك محتمل للصفيحة العربية نحو الشمال، ويؤكدون أن زلزال هاتاي متوقع لأنه وقع في منطقة ضعف تكتوني، وأن ما يجري هو مجرد زلازل ارتدادية طبيعية في مناطق الفوالق والصدوع.
وأكدوا أيضاً أن ما يجري هو عملية تفريغ للطاقة ناتجة عن الزلزال الأول في كهرمان مرعش، مشيرين إلى أن تفريغ الطاقة يحتاج لمدة تصل إلى أشهر.