جسر – متابعات
حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، من استغلال بعض الدول لكارثة الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد في سوريا.
وقالت المنظمة في تقرير نشرته أمس الأربعاء، إنه ينبغي للدول الساعية إلى التطبيع مع نظام الأسد أن تدرك أن حكومة النظام الموجودة في السلطة اليوم، هي نفسها التي أخفت قسراً عشرات آلاف الأشخاص وارتكبت انتهاكات حقوقية خطيرة أخرى ضد مواطنيها، حتى قبل بدء الانتفاضات.
وأضافت أنه خلال 12 عاماً من الحرب، ارتكبت حكومة النظام جرائم لا حصر لها ضد الإنسانية وأجبرت الملايين على النزوح، وتستمر في استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح.
ولفتت أنه رغم انخفاض جرائم الحرب في السنوات الأخيرة، فإن النظام ما زال مستمراً، ففي تشرين الثاني 2022، ألقت قوات النظام ذخائر عنقودية محظورة على مخيمات للنازحين في شمال غربي سوريا.
وأشارت “هيومن رايتس ووتش” إلى أن دولاً مثل السعودية وحتى تركيا، التي عارضت حكومة الأسد بشدة سابقاً، بدأت في التلميح إلى استعدادها لتوثيق العلاقات مع سوريا، رغم انتهاكات حقوق الإنسان المنتشرة والممنهجة، وقلة المساءلة أو انعدامها عن الكم الهائل من الجرائم المرتكَبة، بينما وثّقت دول أخرى مثل الأردن والإمارات علاقاتها معها بالفعل.
إن لم تتحقق المساءلة الحقيقية والإصلاح، فلا يوجد سبب وجيه للاعتقاد بأن هذه الممارسات ستتوقف.