جسر – متابعات
قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان نشرته أمس الجمعة، إن نحو 3 آلاف عنصر أجنبي من تنظيم “داعش” تمت إعادتهم من سوريا إلى بلادهم، في عام 2022، مشيرة إلى الأولويات الواجب اتباعها بعد مرور أربع سنوات على هزيمة التنظيم.
وقال فدانت باتيل، نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية في بيان: “قبل أربع سنوات، حرر التحالف الدولي لهزيمة داعش وشركاؤه المحليين الجزء الأخير من الأراضي التي يسيطر عليها داعش في الباغوز بسوريا، وهو معلم رئيسي في الجهود المستمرة لضمان الهزيمة الدائمة للجماعة الإرهابية”.
وأكد باتيل أن الولايات المتحدة “تقر وتثني على شجاعة وتضحيات أولئك الذين تحملوا المعارك الصعبة ضد داعش وتواصل العمل لضمان عدم ظهوره من جديد”، وفق ما نقلت قناة “الحرة”.
وأضاف: “تكريما لهم ومن أجل استقرار المنطقة وأمنها، نواصل اتخاذ الخطوات اللازمة لإخراج قادة داعش الرئيسيين من ساحة المعركة، وتسهيل إعادة وعودة مقاتلي داعش وأفراد عائلاتهم وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة. وهذا يشمل مهمتنا العسكرية في سوريا من خلال شركائنا المحليين بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية، وتقديم المشورة والمساعدة والتمكين بدعوة من قوات الأمن العراقية، التي لا تزال بحزم في الصدارة في مواجهة داعش في العراق”.
ونوه المتحدث إلى أن “مهمة التحالف الدولي في العراق وسوريا ليست كاملة وتتطلب الدعم المستمر من المجتمع الدولي. نواصل دعم وحث شركائنا على الانضمام إلينا في تقديم المساعدة لتحقيق الاستقرار بما في ذلك الخدمات الأساسية والتعليم وسبل العيش لتشجيع عودة النازحين داخلياً، ودعم برامج إعادة تأهيل الشباب لمنع استغلالهم من قبل داعش وتجنيد هؤلاء السكان الضعفاء في العراق وسوريا. وكذلك دعم الاحتجاز الآمن والإنساني لعشرة آلاف من مقاتلي داعش المتبقين في عهدة قوات سوريا الديمقراطية”.
وأضاف “لا نزال نركز أيضا على تحديد الحلول وتوفيرها بشكل عاجل لعشرات الآلاف من السوريين والعراقيين ورعايا البلدان الثالثة الذين بقوا في مخيمات النازحين في الهول وروج، وكثير منهم أفراد عائلات مقاتلي داعش”.
وأشار باتيل إلى أن الولايات المتحدة وأعضاء التحالف الدولي يواصلون تعاونهم “لمنع داعش من الاعتداء على السكان المعرضين للخطر في هذه المخيمات والاستفادة منهم، ومعظمهم من الأطفال الأبرياء”.
وشدد على أن “إعادة سكان المخيمات إلى أوطانهم وعودتهم إلى مناطقهم الأصلية أو إلى مواقع آمنة بدلا من ذلك هو الحل الدائم الوحيد طويل الأجل لهذه التحديات. لا تزال الولايات المتحدة تكرس نفسها لهذه القضية، حيث تكون قدوة يحتذى بها من خلال إعادة المواطنين الأميركيين إلى الوطن”.
وقال: “نحن على استعداد لمساعدة البلدان الأخرى في الخدمات اللوجستية للعودة إلى الوطن، ومشاركة خبراتنا لتسهيل إعادة التأهيل وإعادة الإدماج، ولدى الحاجة إليها، المقاضاة”.
وأشاد باتيل “بوتيرة إعادة التوطين المتزايدة في عام 2022. أعيد أكثر من 3 آلاف مواطن أجنبي من شمال شرقي سوريا، وهو ما يعادل إجمالي السنوات الثلاث السابقة. ونثني على وجه الخصوص على حكومة العراق لإعادة ما يقرب من 5 آلاف من مواطنيها من مخيم الهول حتى الآن منذ عام 2021”.
واختتم باتيل البيان بالقول: “مع احتفالنا بالهزيمة الإقليمية لداعش، تظل الولايات المتحدة ملتزمة بشدة بالعمل من خلال التحالف العالمي لهزيمة داعش وشركائه لضمان الهزيمة الدائمة للجماعة الإرهابية في الشرق الأوسط وفروعها العاملة في أفريقيا الوسطى وآسيا، وفي أي مكان تسعى فيه إلى خلق موطئ قدم”.