جسر – متابعات
كشفت مصادر أمنية تركية أمس الاثنين، تفاصيل إضافية عن عملية تحييد زعيم تنظيم “داعش” أبو الحسين القرشي، في سوريا.
وقالت المصادر لوكالة “الأناضول”، إن الاستخبارات التركية توصلت لمعلومات تفيد بأن الإرهابي أبو الحسين القرشي يتواجد في منطقة جنديرس التابعة لعفرين شمالي سوريا، وأنه سيغير مقر إقامته قريباً.
وأضافت أن فريقاً خاصاً من الاستخبارات التركية نفذ عملية سرية في 29 نيسان 2023 على المنزل الذي كان يتواجد فيه القرشي، وكان يضم مخبأ مموهاً تحت الأرض، مشيرة إلى أنه تم توجيه نداء للقرشي لتسليم نفسه، لكن لم يتم تلقي أي رد.
ولفتت أن فريق العملية الخاص قام على إثر ذلك بتفجير جدران حديقة المنزل ثم فجر الأبواب الخلفية والجدران الجانبية ودخل البناء، مضيفة أن الإرهابي أبو الحسين القرشي فجر بنفسه حزاماً ناسفاً كان يرتديه بعدما أدرك أنه سُيلقى القبض عليه.
واستمرت العملية 4 ساعات وفق ما ذكرت المصادر، ولم تتسبب بأي إصابات في صفوف العناصر أو المدنيين.
وانضم القرشي إلى صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي عام 2013، وترقى إلى مناصب عليا خلال فترة وجيزة، وعين في منصب “الخليفة” في 30 تشرين الثاني عام 2022، عقب مقتل سلفه أبو الحسن القرشي.
وتصاعد نشاط تنظيم “داعش” في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ في سوريا، فلا يكاد يمر يوم دون أنْ يشهد عمليات أو محاولات اغتيال تطال أفراداً من سكان المنطقة، تارة بذريعة التعامل مع قوات التحالف، وتارةً أخرى بتهمة الردة والتعامل مع “قسد”.
ونفذت خلايا التنظيم خلال العامين الماضيين سلسلة كمائن وهجمات، استهدفت مواقع قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في البادية السورية قرب تدمر والسخنة بريف حمص، كما استهدفت الهجمات قوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال شرقي سوريا، فضلاً عن عمليات الاغتيال التي طالت العشرات من المدنيين.