جسر – درعا
شنت طائرات حربية يرجح أنها أردنية، فجر اليوم الإثنين، غارات جوية على مناطق عدة في ريفي درعا والسويداء، بجنوبي سوريا، ضد مهربي المخدرات.
وأفادت شبكات إخبارية محلية، أن بعض الغارات استهدفت منزل المدعو مرعي رويشد الرمثان، في قرية الشعاب شرقي السويداء، ما أدى إلى مقتله مع أولاده الستة وزوجته.
وذكرت أن “الرمثان” أحد النشطين بعمليات تجارة المخدرات في المنطقة، وله ارتباطات مع نظام الأسد والميليشيات الداعمة له.
وذكر تجمع أحرار حوران من جانبه، أن قصفاً جوياً يعتقد أنه أردني استهدف محطة التنقية بين حي الضاحية وبلدة خراب الشحم غربي درعا التي تحوي على مصنع لإنتاج المخدرات تُشرف عليه ميليشيا “حزب الله” اللبناني.
وقالت موقع “خبرني” الأردني، إن طائرات استهدفت بغارات مناطق حدودية مع سوريا، وأكد سكان بالمنطقة أنهم سمعوا أصوات طائرات حربية وانفجارات قوية لأكثر من 10 دقائق، في المناطق المحاذية للحدود السورية خلال ساعات الفجر الأولى.
وكان قد أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي استعداد بلاده لشن عملية عسكرية داخل الأراضي السورية، في حال استمرار عمليات تهريب المخدرات إلى أراضي الأردن.
وبتصريحات لقناة CNN الأمريكية قال الصفدي: “نحن لا نتعامل مع تهديد تهريب المخدرات باستخفاف”.
وتابع بالقول: “إذا لم نشهد إجراءات فعالة للحد من هذا التهديد، فسنقوم بما يلزم لمواجهته، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سوريا للقضاء على هذا التهديد الخطير للغاية، ليس فقط في الأردن، ولكن عبر دول الخليج والدول العربية الأخرى العالم”.
ويعلن الجيش الأردني بشكل شبه يومي عن إحباط عمليات تسلل وتهريب كميات كبيرة من المخدرات، عند الحدود مع سوريا، في وقت تواصل فيه قرابة 10 مصانع بالجنوب السوري، إنتاج المواد المخدرة، وفق ما ذكر “تجمع أحرار حوران” في وقت سابق.
وتجري عمليات إنتاج المخدرات وتهريبها إلى الدول المجاورة، بإشراف “الفرقة الرابعة” التي يقودها ماهر الأسد، وبمساعدة ميليشيا “حزب الله” اللبناني، وفق ما أكدت تقارير إعلامية.