جسر – متابعات
أصدر “الحزب السوري الديمقراطي الاجتماعي” بيانه الأول، أمس الجمعة، وتناول فيه زيارة رأس النظام بشار الأسد إلى العاصمة السعودية الرياض، للمشاركة في القمة العربية – الإسلامية الاستثنائية، الخاصة بالأحداث الأخيرة في قطاع غزّة الفلسطيني.
وفي أول بياناته، قال الحزب الذي تأسس بشهر أيلول الفائت بالعاصمة الفرنسية باريس، إنه “ببالغ الاستغراب والاستياء، نراقب في الحزب السوري الديمقراطي الاجتماعي، إصرارَ الأشقاء في المملكة العربية السعودية على اتخاذ خطوات من شأنها تعويم وتلميع مجرم الحرب بشار الأسد، من خلال دعوته الأخيرة لحضور القمة العربية الطارئة في الرياض-قمة التضامن مع فلسطين، وهو الذي أوغل في دماء الفلسطينيين في مخيم اليرموك وفي مجزرة التضامن وسواها، علاوة على أنه، وبخلاف شعارات المقاومة والممانعة التي يتبجح بها، لم ينبس ببنت شفة خلال هذه الحرب الهمجية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة”.
وأضاف الحزب أن استهجانه “لدعوة مجرم الحرب هذا لقمة التضامن مع فلسطين، لا تنبع وحسب من الأسباب المبدئية التي تتعلق بقتله لنحو مليون سوري، ولا من المقتضيات السياسية حيث يقف هذا المجرم في صف أعداء الدول العربية لا سيما المملكة، أي إيران ومحورها الشيطاني، ونحن لا نبالغ إذا قلنا إن دم الأشقاء في المملكة يختلط بدماء السوريين والفلسطينيين واللبنانيين والعراقيين الذين قتلهم، فهو الحاضن والداعم القوي لميليشيا الحوثيين الإرهابية، التي كان أول من اعترف بها و منحها سفارة خارج اليمن، بل وقبْل إيران ذاتها، ولا يزال يحتضن رموزها وأنشطتها التي تطال حياة وأرض ومصالح أشقائنا في المملكة العربية السعودية”.
وأكد البيان أن نظامُ الأسد وحلفائه “استغلوا كارثة الزلزال التي ضربت سوريا في شباط الفائت وتعاطفَ دول المنطقة مع الشعب السوري المنكوب لبدء مسار تطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية -التي كان يصفها بالداعمة للإهاب والمشاركة في سفك دم الشعب السوري- من بوابة تفعيل عضويته في الجامعة العربية، ثم دعوته لحضور قمة جدة في أيار/مايو مقابل وعود سياسية تعهّد بها فيما عرف إعلامياً باتفاق الخطوة مقابل خطوة”.
وتابع: “وقد كنا كسوريين على ثقة بأن هذا النظام غير قابل للإصلاح وإعادة التأهيل، وقد أثبت ذلك فعلياً بعدم وفائه بأي من وعوده، ولم يغير مواقفه المعلنة إزاء الاحتلالات الإيرانية لبلادنا العربية، ولا لجهة تحالفه مع قوى الشر التي فرّخها مع مشغليه في طهران، ولا على صعيد تجارة المخدرات وغيرها من الأنشطة المدمرة التي نؤكد كحزب ومن مصادرنا الخاصة أنها تضاعفت وتم نقلُها إلى داخل المملكة ذاتها مستغلاً أجواء التطبيع معه، وهو ما نستطيع أن نؤكده بالأدلة والقرائن”.
وأكد “الحزب السوري الديمقراطي الاجتماعي” في بيانه الموجه للدول العربية، أن “تعويم قاتل السوريين، من هذه البوابة العزيزة على قلوبنا جميعاً، يبعث في نفوسنا أشد مشاعر المرارة والغضب، ويبعث برسائل محبطة بخصوص صلابة الموقف العربي إزاء الوجود الأجنبي في سوريا ولاسيما الاحتلال الإيراني، والتي كنا نعوّل على المملكة باعتبارها الحليفة والمساندة للشعب السوري في تحقيق تطلعاته في الاستقلال والسيادة”.
ودعا الحزب في بيانه “قيادة المملكة العربية السعودية، وبكل الاحترام والتقدير الذي نكنّه لها، إلى مراجعة موقفها من مجرم الحرب بشار الأسد، وأن تمنع تعويمَه انطلاقاً من بوابة المملكة ذات الرمزية والتأثير العالمي الوازن، وأن تستعيد موقفها الداعم للشعب السوري، وموقعَها في خارطة الصراع الذي لم ولن تنتهي فصوله سوى بهزيمة المشروع الإيراني التدميري، الذي يمثل نظام الأسد أحد أذرعه المتقدمة والأكثر خطورة، ويمثل الشعب السوري أحد جبهات مقاومته الرئيسية”.
ووصل رأس النظام بشار الأسد والوفد المرافق له، إلى الرياض، مساء الجمعة، للمشاركة في أعمال القمة العربية الطارئة التي ستبحث الأوضاع في في الأراضي الفلسطينية.
واستقبل بشار الأسد في مطار الملك خالد الدولي، الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة الرياض، ورئيس بعثة الشرف فواز بن طنف العتيبي، ونائب مدير شرطة المنطقة اللواء منصور بن ناصر العتيبي، ووكيل المراسم الملكية فهد الصهيل.
بشار الأسد يصل إلى الرياض للمشاركة بالقمة العربية الطارئة لأجل غزّة