جسر – متابعات
انعكست مضاعفات الحالة الأمنية على الحدود الأردنية – السورية، على مستوى الاتصالات بين الطرفين التي باتت شبه مقطوعة، وفق ما أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” بتقرير نشرته أمس الثلاثاء.
وأبدت عمّان انزعاجها في أكثر من مناسبة من عدم إيفاء نظام الأسد بالتزاماته العسكرية والأمنية على الحدود “التي باتت محمية من جانب واحد”، في حين ترى مراكز قرار أمنية أن “عدم جدية دمشق في وضع حد للميليشيات، هو الوجه الآخر لتصدير أزمات النظام باتجاه دول الجوار”.
وفي ورقة تقدير موقف رسمية حصلت عليها الصحيفة، أوضحت أن “تهريب المخدرات أصبح تهديداً للأمن الوطني”.
وكشفت الورقة أن “فتح محاور عدة على الحدود من قبل عشرات العناصر التابعة لميليشيات، يظهر مدى الدعم والحماية اللذين توفرهما قوى إقليمية»، وأن الميليشيات المدعومة من قبل قوى إقليمية، لن تتراجع بسهولة إلا بتصدٍ حازم ورادع لها ولمن وراءها، “لأنها أصبحت تجارة ضخمة تدر عشرات مليارات الدولارات”.
وبحسب ما ورد بالورقة، فإن “هناك حواضن لاستقبال المخدرات في الداخل الأردني، وأن الحواضن بدأت تلجأ إلى العنف والإجرام لتسلُّم المواد المهربة، مستخدمين السلاح ضد القوات المسلحة على الحدود، وهو موضوع سيُتَعامَل معه بكل حزم”.
وذكرت ورقة تقدير الموقف أن “مستوى الحرب على المخدرات بدأ يأخذ أشكالاً وأنماطاً مختلفة، بسبب الانتقال إلى مستوى جديد من عمليات التسلل المتعددة والمرافقة لعمليات تهريب أسلحة”.
وكشفت عن “حملة أمنية وشيكة ستمتد إلى الداخل الأردني، وتشمل من يتعاون مع شبكات التهريب الخارجية، ويحمي مرورها”، في وقت كان الهدف من تسليح المهربين القادمين من الأراضي السورية والمتعاونين معهم من الداخل الأردني “هو أن يكونوا أكثر قدرة على تهريب المخدرات العابرة للحدود”.
وأضافت الورقة أن “الأسلحة المرافقة لتهريب المخدرات، هدفها حماية العمليات، وتعزيز قوة الشبكات الداخلية المرتبطة بها داخل المملكة، وتوجيه هذه الأسلحة نحو القوات المسلحة والأمن الأردني”.
ويعلن الجيش الأردني بشكل شبه دائم، عن إحباط عمليات تسلل وتهريب كميات كبيرة من المخدرات، عند الحدود مع سوريا، في وقت تواصل فيه قرابة 10 مصانع بالجنوب السوري، إنتاج المواد المخدرة، وفق ما ذكر “تجمع أحرار حوران” في وقت سابق.
وتجري عمليات إنتاج المخدرات وتهريبها إلى الدول المجاورة، بإشراف “الفرقة الرابعة” التي يقودها ماهر الأسد، وبمساعدة ميليشيا “حزب الله” اللبناني، وفق ما أكدت تقارير إعلامية.