جسر – متابعات
أكدت الأمم المتحدة ازدياد الأوضاع سوءاً في سوريا مع بداية العام الجديد، في ظل ازدياد عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية، وتردي الأوضاع الأمنية والإنسانية بالشمال الشرقي والغربي من البلاد.
وحذرت نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا نجاة رشدي، من “البداية المقلقة” لهذا العام في سوريا، حيث ارتفع عدد المحتاجين من 15.3 مليوناً إلى 16.7 مليون شخص.
وخلال اجتماع في جنيف، لمجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية السورية، أعربت رشدي عن “قلق عميق إزاء الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في سوريا وسط الأزمة الاقتصادية والتمويل المحدود للأمم المتحدة”.
ووجهت رشدي “نداء عاجلاً” من أجل دعم مستدام للعمليات الإنسانية وتوفير التمويل الكافي، بما في ذلك التعافي المبكر، مؤكدة الحاجة إلى رسم مسار جديد، ورؤية تقدم ملموس في التحديات طويلة الأمد التي تؤثر على السوريين، والعمل على تخفيف معاناة جميع السوريين.
وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة وقف التصعيد وتعزيز الحماية للمدنيين والبنية التحتية المدنية، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، إضافة إلى “التزام أقوى من جميع الأطراف المعنية”، وضمان وصول المساعدات إلى جميع المحتاجين.
من جانبه، صرح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، أن غارات جوية استهدفت مواقع في الحسكة الأسبوع الماضي، أسفرت عن ضحايا مدنيين، وأدت إلى أضرار جسيمة في العديد من المنشآت المدنية، شملت محطات توليد الطاقة وحقول إنتاج النفط، “ما قد يؤثر سلبياً على توفر الغاز والوقود والكهرباء”.
وحذرت الأمم المتحدة، من تعرض النازحين في شمال غربي سوريا للخطر بسبب الفيضانات، مشيراً إلى تضرر أكثر من 1500 خيمة خلال الأسبوعين الماضيين، بما في ذلك مراكز إيواء الناجين من الزلازل.
وذكر دوغاريك، أن الظروف الموحلة تعرقل وصول الأطفال إلى المدارس، وقدرة الأسر على الوصول إلى الخدمات الحيوية داخل مخيمات النازحين، لافتاً إلى “النقص الكبير” في الأموال المخصصة للاستجابة الإنسانية.
وأكد المسؤول الأممي أن الأمم المتحدة لم تتلق سوى ثلث المبلغ المطلوب للاستجابة الإنسانية للعام الماضي والحالي، البالغ 160 مليون دولار.