جسر – متابعات
حذرت الأمم المتحدة، من الفقر الذي يعاني منه الملايين من السوريين، مؤكدة أن أغلبهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وذلك في ظل حالة الانسداد السياسي الذي تشهده البلاد.
وخلال اجتماع عقد عبر الانترنت الجمعة، أعلن منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية، آدم عبد المولى، أن 12.9 مليون شخص على الأقل يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.
وأشار عبد المولى إلى أن الحرب في سوريا مستمرة منذ أكثر من 13 عاما، مبينا أن احتياجات السكان تزداد بشكل كبير عاما بعد آخر منذ ذلك الوقت، موضحاً أن “16.7 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما كان العدد 15.3 مليونا في 2023، و14.6 مليونا في 2022”.
ولفت إلى أن أكثر من 7 ملايين سوري نزحوا داخل البلاد، وإن نفس العدد تقريبا لجأوا إلى بلدان أخرى، معظمهم في الدول المجاورة تركيا والأردن ولبنان.
وأكد المسؤول الأممي على أن ما يحدث في سوريا لا يزال “أحد أكثر الأزمات الدامية في العالم” بالنسبة للمدنيين، مشيرا إلى أن الصراعات لا تزال خطيرة في مختلف مناطق سوريا، وأن هناك زيادة حادة بوتيرة الصراعات في الآونة الأخيرة، خاصة شمال البلاد.
وقال عبد المولى إن الأمم المتحدة أطلقت نداءً لتقديم مساعدات بقيمة 4.07 مليارات دولار لدعم 10.8 ملايين شخص يحتاجون إلى المساعدة في سوريا لعام 2024، ولكن حتى 1 مارس/آذار من نفس العام، لم يتم سد سوى 0.02 بالمئة منه.
وأردف أن العجز في الموارد سيجلب صعوبات في تلبية الاحتياجات، مؤكدا بالقول إن “الشعب السوري يستحق الأفضل”.
وقبل أيام، حذر المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون من أن الوضع في سوريا الآن “صعب للغاية”، وجميع المؤشرات تشير إلى أن الأمور تسير بالاتجاه “الخاطئ”، سواء ما يتعلق بالأمن أو الاقتصاد أو المسار السياسي، مؤكداً على الحاجة إلى التأكد من أن الحرب في غزة لا تمتد إلى سوريا، وإلى رؤية خفض التصعيد واحتوائه.
“بيدرسون” يحذر من الوضع في سوريا ويدعو النظام لاجتماعات “الدستورية” بجنيف