جسر – متابعات
أكدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في كلمة لها أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في سوريا، أن نظام بشار الأسد، يمنع وصول مساعدات الأمم المتحدة إلى آلاف المدنيين بمخيم الركبان لأربع سنوات، مما وضع سكانه على شفير الكارثة.
وقالت غرينفيلد: “نحيي اليوم ذكرى الشهرين لمنع النظام الوصول التجاري إلى هناك، فباتت الكارثة تبدو أقرب من أي وقت مضى”.
وأردفت: “لقد شحت الإمدادات الغذائية والطبية، مما يعرض آلاف المدنيين لخطر تفشي الأمراض وسوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي أو أسوأ من ذلك”.
وقالت السفيرة الأميركية إن الولايات المتحدة تدعو “نظام الأسد إلى التعاون مع مطالبات الأمم المتحدة بإتاحة الوصول التجاري إلى مخيم الركبان والسماح بتوفير المساعدات الإنسانية إلى المدنيين هناك عبر الخطوط.. كما نحث حلفاءنا وشركاءنا على المطالبة بذلك أيضاً”.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “القدس العربي” عن وثيقة صادرة عن وزارة دفاع نظام الأسد تطالب قواتها باستمرار الحصار المفروض على المدنيين في مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية في منطقة تعرف بالـ 55 كم.
وقالت الصحيفة إن الوثيقة التي حصلت عليها والتي تؤكد حصار النظام لمخيم الركبان تعتبر بمثابة أول إقرار قانوني من جهة عسكرية بارتكاب جريمة ترقى لجرائم حرب تتمثل بفرض حصار على المدنيين ومنع إدخال الطعام والدواء لهم.
وكانت الوثيقة التي حصلت عليها “القدس العربي” قد صدرت عن هيئة العمليات التابعة لجيش الأسد في 1 نيسان 2024 وتوجهت إلى الفرقة الأولى والفرقة 18 والثالثة إضافة إلى الفرع 221 (فرع البادية) في تدمر والتابع إلى شعبة المخابرات العسكرية، وهي تشكيلات عسكرية تتبع للنظام وتعمل في محيط منطقة الـ 55 كم التي تخضع لنفوذ الولايات المتحدة الأمريكية.
وثيقة مسربة: قرار عسكري من النظام لتجويع المدنيين في مخيم الركبان واستمرار حصارهم