بعد احتجاجات شعبية ضدها.. “المؤقتة” تتحدث عن “مشاريع مشبوهة”

جسر – متابعات

حذرت “الحكومة السورية المؤقتة” مما وصفته بـــ”المشاريع المشبوهة والانفصالية”، وذلك بعد احتجاجات غاضبة في مدينة أعزاز شمالي حلب، أغلق فيها المتظاهرون مقرات المعارضة السورية وأعلنوا إنهاء شرعيتها.

وفي بيان، تحدثت الحكومة المدعومة من أنقرة، عن “تمسكها بمبادئ الثورة السورية، والعمل على تحقيق أهدافها وتطبيق الحل السياسي وفق القرار 2254″، مشيرة إلى “دعمها المستمر لحق السوريين في التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي، واحترامها وحمايتها لحرية الصحافة والإعلام”.

وحذرت الحكومة المؤقتة من “المشاريع المشبوهة والانفصالية التي تسعى إلى تخريب المؤسسات الحكومية وتدمير مكتسبات الثورة التي بنيت خلال السنوات السابقة”، حسب قولها.

ودعا بيان الحكومة إلى “الحفاظ على المؤسسات الحكومية والمدنية والعسكرية التي تمثل مكتسبات الثورة وإنجازاتها، وعدم الانجرار وراء المطالب بتخريبها أو إغلاقها أو تعطيلها، لأن ذلك يخدم فقط أعداء الثورة”.

ولفتت إلى أنه “سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يقدم على تخريب هذه المباني والمؤسسات، ويعتدي على العاملين فيها، وسيتم محاكمتهم أمام القضاء وفق القانون”.

وتظاهر المئات من المدنيين في مدينة اعزاز بريف حلب، الجمعة، معلنين عن مطالب شعبية، بإنهاء شرعية “الائتلاف” و”الحكومة المؤقتة”، على ضوء المصالحة الوشيكة بين تركيا ونظام الأسد.

وأغلق المتظاهرون مقري “الحكومة المؤقتة” و”الائتلاف الوطني السوري” المعارض في مدينة اعزاز، معربين عن رفضهم فتح المعابر مع مناطق سيطرة النظام، وداعين إلى “استقلالية” مؤسسات المعارضة.

وأعلن المحتجون عن 7 مطالب خلال الاحتجاجات، أكدوا خلالها أن الحكومة والائتلاف فقدا شرعتيهم ولم يعد لهما أي تمثيل في الشمال السوري، مطالبين الجانب التركي بعدم التعامل مع أجسام المعارضة بشكل كامل، وطالبوا أيضاً “الشرفاء الوطنيين” في الائتلاف بالانسحاب منه، لأنه يستخدمهم لكسب شرعيته.

وأكد المتظاهرون أنه سيتم تنظيم انتخابات للمجالس المحلية خلال مدة أقصاها 3 أشهر، بينما سيتولى “اعتصام الكرامة” تسيير وتنفيذ المهام في هذه الفترة، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بعودة الائتلاف والحكومة وأعضائهما للمقرات أو الدخول للشمال السوري.

وشدد ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، أن المظاهرات الاحتجاجية أمس في أعزاز، لم يتم فيها تخريب أي مقرات ولم يتم الاعتداء على أي شخص يمثل المعارضة السورية أو يعمل في مكاتبها.

ورحلت السلطات التركية المئات من اللاجئين السوريين، خلال الأسابيع القليلة الماضية، في حملات استهدفتهم بجميع الولايات التركية، تزامناً مع تصريحات متلاحقة للرئيس التركي يتحدث فيها عن مصالحة وشيكة مع نظام الأسد، الأمر الذي قابلته المعارضة السورية بالصمت.

وتلقت المعارضة السورية ممثلة بــ”الائتلاف” و”الحكومة المؤقتة، خلال السنوات الماضية، انتقادات بالجملة من جانب السوريين المعارضين لنظام الأسد، واتهموها بالتقصير واتباع سياسات إقصائية، فضلاً عن التبعية الكاملة لتركيا وتقيّدها بمصالح وسياسات أنقرة.

محتجون بريف حلب يعلنون إنهاء شرعية وسلطة “الائتلاف” و”الحكومة المؤقتة”

قد يعجبك ايضا