جسر – متابعات
اعتقلت السلطات الأمريكية، سمير عثمان الشيخ المحافظ السابق لدير الزور موجهة له تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا، بالإضافة غلى إعطاء أوامر بتعذيب وقتل آلاف السوريين.
وقالت المنظمة السورية للطوارئ، إن عملية اعتقال محافظ دير الزور السابق تمت في ولاية لوس أنجلس، مشيرة إلى أن “الشيخ” كان بصدد الهروب إلى لبنان، لكن السلطات الأمريكية أوقفته قبل هروبه.
الشيخ، البالغ من العمر 72 عامًا، بدأ مسيرته المهنية في أكاديمية الشرطة قبل أن يشغل مناصب قيادية في الأجهزة الأمنية التابعة لنظام بشار الأسد، من بين هذه المناصب، رئيس سجن عدرا في الفترة من 2005 إلى 2008، حيث يُتهم بالإشراف على أعمال تعذيب وسوء معاملة السجناء السياسيين.
الشهادات التي جمعتها وكالة التحقيقات تشير إلى تورط الشيخ في إصدار أوامر بالاعتداء الجسدي على السجناء والموافقة على تنفيذ الإعدامات.
كما ترأس “الشيخ” اللجنة الأمنية في دير الزور من العام 2011 إلى العام 2013، وكان يدير عمليات اعتقال وقتل آلاف السوريين في المحافظة، وفي زمن توليه منصب محافظ دير الزور ارتكبت قوات الأسد أبشع مجزرة بالمحافظة في حيي الجورة والقصور والتي راح ضحيتها ما يزيد على 450 مدني.
وفقًا للتحقيق، قدم “الشيخ” معلومات كاذبة حول تاريخه المهني والسياسي في طلباته للهجرة والجنسية خلال تقديمه طلباً للحصول على تأشيرة الهجرة إلى أمريكا في عام 2018، وادعى الشيخ أنه لم يشارك في أي أعمال عنف أو قتل خارج نطاق القانون، وهو ادعاء يتناقض مع الشهادات التي جمعتها السلطات الأمريكية.