جسر – متابعات
طالبت حكومة نظام الأسد الولايات المتحدة الأمريكية، بوقف دعمها لــ”قوات سوريا الديمقراطية”، والانسحاب من الأراضي السورية، وذلك في ظل تصاعد التوتر في مناطق شرقي سوريا بين “قسد” من جهة، وقوات النظام والميليشيات التي تدعمها من جهة أخرى.
وقالت وزارة الخارجية بحكومة نظام الأسد، في بيان: “شنت قوات ما تسمى قسد العميلة للاحتلال الأمريكي هجمات إجرامية على أهلنا في دير الزور والحسكة والقامشلي، إضافة إلى قرى أخرى في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية. وأدت هذه الهجمات الهمجية إلى استشهاد عدد من المواطنين السوريين من بينهم نساء وأطفال”.
وأضافت: “كما قامت طائرات حربية تابعة للقوات الأمريكية بدعم ميليشيا “قسد”، عبر شن عدة غارات استهدفت خلالها المدنيين الأبرياء المدافعين عن عائلاتهم وقراهم وممتلكاتهم”.
وتابعت: “تعيد الجمهورية العربية السورية التأكيد على أن الاحتلال الأمريكي لجزءٍ من الأراضي السورية يمثل انتهاكا صارخا لسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، وأن دعم الولايات المتحدة الأمريكية لميليشيات انفصالية عميلة لها يمثل أداة رخيصة لتنفيذ مخططاتها المعادية لسوريا”.
وأردفت الوزارة في بيانها: “تشدد سوريا على أن كل هذه الممارسات اللاإنسانية واللاأخلاقية ضد أبنائها في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية، بما في ذلك منع وصول المواد الغذائية ومياه الشرب، تهدف إلى مضاعفة معاناة السوريين وإطالة أمد الحرب عليهم… سوريا تطالب الولايات المتحدة الأمريكية بالتوقف عن هذه الممارسات، والانسحاب الفوري من الأراضي السورية، واحترام إرادة السوريين الرافضين لوجود ودور مثل هذه الميليشيات الانفصالية”.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه محافظة دير الزور حالة من التوتر، جراء الهجمات المتبادلة بين ما يسمى “جيش العشائر” المدعومة من قوات النظام وإيران، و”قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة، ودخول القوات الروسية في جهود وساطة للتهدئة.