جسر – متابعات
قضت محكمة أمريكية، بأن نظام الأسد يجب أن يمنح تعويضات بملايين الدولارات، لأسرتي جنديين أمريكيين قتلا قبل 15 عاماً، على يد مجموعات “إرهابية” تدعمها قوات النظام، في العراق.
وبحسب ما نقلت وسائل إعلامية أمريكية، فإنّ قاضي المحكمة ريجي والتون أصدر قراراً يقضي بمنح تعويضات عقابية بقيمة 364 مليون دولار لأسرتي الجندي بايرون فوتي، والرقيب أليكس جيمينيز.
وجاء قرار قاضي المحكمة الجزئية الأميركية، في أعقاب حكم أصدره آخر أصدره في تموز الماضي، حمّل فيه حكومة النظام مسؤولية مقتل الجنديين، بعد هجوم شنه “إرهابيون” على نقطة مراقبة عسكرية في قرية الطاقة قرب اليوسفية جنوبي بغداد.
وقال القاضي إنّ “تنظيم القاعدة الذي أسسه أبو مصعب الزرقاوي في العراق، وأعيد تسميته لاحقاً باسم داعش، كان يتصرف بتدريب وتمويل ودعم مادي وحماية وتوجيه من النظام السوري، كجزء من مخطط منسق من قبل النظام السوري لاستهداف أفراد الخدمة الأميركية في العراق”.
ورفع المحامي رون جينكيز في عام 2018 شكوى ضد نظام الأسد نيابة عن عائلات الجنود، معتبراً أنّ مساعدات النظام مكّنت تنظيم “داعش” في العراق من اختطاف وتعذيب وإعدام فوتي وجيمينيز.
وتمت هذه المحاكمة بموجب قانون حصانات السيادة الأجنبية، الذي يمنح المحاكم الأميركية السلطة القضائية على دولة أجنبية انخرطت في “الإرهاب”، أو قدمت الدعم المادي لجماعة “إرهابية” تؤدي إلى إصابة أو قتل مواطنين أميركيين.
ولم يحضر ممثل عن النظام السوري إلى المحكمة، ولم يرد على الشكوى بأي شكل من الأشكال، فيما سيتم إخطار النظام السوري بالقرار، وفق ما نقلت وسائل الإعلام الأمريكية.