جسر – متابعات
بدأ “معتقلو الرأي السوريون” وآخرين لبنانيين، في سجن رومية اللبناني، إضراباً عن الطعام، احتجاجاً على فقدان 10 معتقلين سوريين نتيجة الوضع الصعب وانعدام الرعاية الصحية.
وأصدر السجناء بيانًا أكدوا فيه بدء حالة الإغلاق في المبنى “ب” في سجن “رومية”، وأعلنوا رفضهم الطعام والخبز المقدم من إدارة السجن وعدم الخروج للتنفس، وفق ما نقل المرصد اللبناني لحقوق السجناء.
وأضاف البيان: “سنستمر في الإضراب حتى تحقيق مطالبنا الإنسانية المحقة في ملفات الطبابة والغذاء والدواء، وبناء عليه نطلب مقابلة موفد من قبل رئاسة الحكومة اللبنانية، للوقوف على أوضاعنا المزرية ونقل مطالبنا لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، كما نحتفظ بحقنا في التصعيد السلمي في حال لم يتم التجاوب معنا”.
ويعاني السوريون السجناء في رومية من “تلفيق التهم ومحاسبتهم على ذنب لم يُقترف وحرمانهم من المحاكمة العادلة ومن حق رؤية ذويهم، وكذلك من التعذيب النفسي والجسدي، في ظل تنصل ولامبالاة السلطة اللبنانية في معالجة ملفهم وغياب دور المنظمات الحقوقية والإنسانية في متابعة هذا الملف”، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
والعام الماضي، نشرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريراً، تحدثت فيه عن شكاوى من أهالي السجناء السوريين في لبنان، من أن الطعام داخل السجون أصبح “غير كافٍ ورديء النوعية لدرجة أنه غالبًا ما يكون غير صالح للاستهلاك”.
ويقبع في السجون اللبنانية ما يقرب من 6685 سجينا، بحسب إحصائيات مديرية السجون في وزارة العدل، “حوالي 2500 منهم من الجنسية السورية” وفقاً لما يقوله المدافع عن حقوق الإنسان، المحامي صبلوح لموقع “الحرة”، و”من بينهم نحو 400 من معتقلي الرأي”.
وكانت الوكالة “الوطنية للإعلام” اللبنانية أفادت سابقًا أن سجن “رومية” المركزي الذي بني في العام 1972، أعدّ ليستوعب 1200 سجين، لكن يوجد فيه حوالي أربعة آلاف سجين، 60% منهم سوريون.