جسر – متابعات
نفى مظلوم عبدي قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، علاقة الفصيل بالهجوم الذي وقع قرب أنقرة، الأسبوع الماضي.
وقال عبدي في مقابلة أجرتها معه وكالة “فرانس برس” أمس السبت: “بعد الادعاءات التركية، قمنا بفتح تحقيق داخلي، ويمكنني التأكيد أن لا أحد من المهاجمين دخل من الأراضي السورية إلى تركيا”.
وأضاف: “ليس لدى الدولة التركية أي أدلة تدعم هذا الادعاء، ولا توجد لنا أي علاقة بهذا الهجوم الذي وقع في أنقرة”.
وأكّد أن “قرارنا هو عدم تنفيذ عمليات وهجمات داخل الأراضي التركية. لم نقم بأي عمليات هناك، ولن نفعل، وميادين قتالنا هي الأراضي السورية”.
ولفت إلى أن الغارات الانتقامية التركية في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، أدت إلى مقتل 17 شخصاً.
واعتبر عبدي أن الهدف من الهجوم “ليس مجرد الرد على الأحداث التي وقعت في أنقرة، بل هناك أهداف أخرى تتعلق باستهداف المؤسسات ومصادر المعيشة للسكان”، مضيفاً أن “الهدف الأساسي هو إضعاف الإدارة الذاتية والقضاء عليها، مما يجبر السكان على الهجرة”.
وزاد أن “الدولة التركية تستفيد من الأحداث الجارية في الشرق الأوسط، حيث تتجه الأنظار نحو غزة ولبنان والهجوم الإسرائيلي على إيران”، مشيراً إلى أنها تستغل هذه الأحداث “لتحقيق ما عجزت عنه في السابق، ولذلك تستمر في هجماتها”.
وأكد قائد “قسد” أن الغارات التركية من شأنها التأثير “سلباً على إجراء حوار مع تركيا” في خضم “وساطة قائمة بيننا وبين الأتراك لإجراء حوار سياسي وعسكري”.
وكان قد أعلن “حزب العمال الكردستاني”، الجمعة، مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف الأربعاء مقر الشركة التركية لصناعات الفضاء قرب أنقرة وأودى بخمسة أشخاص، ليؤكد الاتهامات التركية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الوحدة التي نفذت الهجوم في أنقرة، دخلت من سوريا.