جسر – دير الزور
رُفعت لافتات كبيرة في مدينة دير الزور، بعد أيام من تحررها وخروجها من قبضة الميليشيات الإيرانية التي عاثت في المنطقة فساداً وخراباً على جميع الأصعدة، ولسنوات طويلة.
مراسلة “جسر” في دير الزور شام الحمود، قالت إن الأهالي عبروا بطرق عدة عن فرحتهم الكبيرة بهذا الخلاص من ميليشيات إيران، بينها هذه اللافتات التي رُفعت في بعض الشوارع والطرق.
واعتبر الأهالي أن الفرح أصبح مزدوجاً بـ”سقوط النظام وخروج الميليشيات.. والثاني أحلى”، مودّعين ميليشيات إيران وأيامها السوداء و”المخدرات والانتهاكات والجريمة” التي كانت تنتجها في دير الزور.
وأضافت مراسلتنا أن هذا التحرر من الميليشيات الإيرانية، والذي ترافق مع سقوط نظام الأسد وانهيار تحالفاته الإقليمية، أعاد الأمل لأهالي المنطقة الذين عانوا طويلاً من الانتهاكات والجرائم والقمع وعمليات غسيل الأدمغة واستقطاب المقاتلين وغيرها.
وبعد انطلاق الثورة السورية ودخولها البلاد لمساندة ودعم نظام الأسد، استغلت الميليشيات الإيرانية الوضع لفرض سيطرتها على دير الزور، متخذة منها قاعدة استراتيجية لتعزيز نفوذها في المنطقة.
وشهدت المدينة خلال السنوات الفائته جرائم لا تُحصى من قتل وتهجير قسري ونهب للممتلكات، بالإضافة إلى التغيير الديموغرافي والثقافي الذي حاولت الميليشيات فرضه لتوطيد سيطرتها، حيث كان المدنيون هدفاً مباشراً لهذه الجرائم، وتعرضوا للعنف بكافة أشكاله، وتم تحويل العديد من القرى والمباني إلى قواعد ومقرات عسكرية أو ثقافية للميليشيات.