ترحيب عربي ودولي باتفاق الإدارة السورية مع “قسد”

شارك

جسر – متابعات

حظي الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة السورية الانتقالية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والقاضي بدمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إطار الدولة السورية، بترحيب واسع على الصعيدين العربي والدولي.

وأعربت المملكة العربية السعودية عن دعمها الكامل لهذه الخطوة، معتبرة أنها تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار داخل سوريا. وأشادت وزارة الخارجية السعودية، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، بالجهود التي تبذلها القيادة السورية في سبيل تحقيق السلم الأهلي، مؤكدة على موقفها الثابت الداعم لوحدة الأراضي السورية وسيادتها.

وفي الاتجاه ذاته، رحبت وزارة الخارجية الأردنية بالاتفاق، واعتبرته خطوة مهمة في مسار إعادة بناء الدولة السورية على أسس تحفظ وحدتها واستقرارها، وأكد الناطق باسم الوزارة، سفيان القضاة، استعداد الأردن لتقديم الدعم اللازم لتسهيل المرحلة الانتقالية، معتبراً أن هذه المرحلة يجب أن تكون نقطة تحول نحو مستقبل أكثر استقراراً لسوريا، عبر عملية سياسية يشارك فيها جميع مكونات الشعب السوري.

من جانبها، وصفت وزارة الخارجية القطرية الاتفاق بأنه “خطوة مهمة نحو توطيد السلم الأهلي وتعزيز الأمن والاستقرار في سوريا”، مشيرةً إلى أهمية احتكار الدولة للسلاح من خلال جيش وطني يمثل جميع أطياف المجتمع السوري، كما أكدت الدوحة دعمها الكامل لسيادة سوريا، ولجهود بناء دولة المؤسسات والقانون التي تلبي تطلعات الشعب السوري في الحرية والتنمية.

وفي السياق ذاته، رحبت وزارة الخارجية الكويتية بالاتفاق، معتبرةً أنه يمثل تقدماً ملموساً نحو إعادة بناء مؤسسات الدولة السورية وترسيخ الأمن والاستقرار فيها.

كما أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، عن أمله في أن يسهم هذا الاتفاق في تعزيز وحدة سوريا وسيادتها، ودعم مسيرة الاستقرار والتنمية في البلاد.

على الصعيد الأوروبي، أشاد المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك، بالاتفاق، معتبراً في منشور له عبر منصة “إكس”، أن سوريا بحاجة إلى قيادة قادرة على تحقيق التسوية السياسية، بما يضمن مستقبلاً أفضل للبلاد.

وجاء الاتفاق بعد مفاوضات مكثفة بين الحكومة السورية و”قسد”، حيث تم توقيعه يوم الاثنين في العاصمة دمشق من قبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.

وينص الاتفاق على دمج القوات العسكرية التابعة لقسد ضمن الجيش السوري، إلى جانب وقف شامل لإطلاق النار، ما يمهد الطريق نحو استعادة الدولة السورية لسيطرتها الكاملة على شمال شرق البلاد.

شارك