حماة.. توسع في مشاريع المياه بالطاقة الشمسية لمواجهة التقنين الكهربائي

شارك

جسر – حماة (عبد الله الحمد)

تسعى المؤسسة العامة لمياه الشرب في حماة إلى استثمار الظروف المناخية لتوفير مياه الشرب للمواطنين، عبر إنشاء منظومات طاقة شمسية حديثة تساعد في زيادة ساعات ضخ المياه للأحياء في ظل انقطاع التيار الكهربائي والتخفيف من استخدام طرق توليد الطاقة التقليدية.

ومع أن التكاليف التشغيلية تكاد تكون معدومة، تظل تكلفة مشاريع المياه الرأسمالية بالطاقة الشمسية في العادة أعلى من مثيلتها من تقنيات المياه التقليدية. ومن هذه النقطة، تحاول مؤسسة مياه حماه وبالشراكات المجتمعية ومع هيئات المجتمع المدني والمنظمات العالمية زيادة الاعتماد على هذا الجانب التقني لتأمين وصول المياه إلى الأهالي.

35 منظومة طاقة شمسية لتشغيل مضخات الآبار

كشف مدير مؤسسة مياه حماة المهندس عبد الستار العلي أن المؤسسة تستثمر 35 منظومة طاقة شمسية لتشغيل مضخات الآبار، وتنتج 22 ألف متر مكعب يومياً من مياه الشرب، ما يؤمن احتياجات المواطنين، مشيراً إلى الاتجاه نحو التوسع الأفقي في هذه المنظومات، لكونها تسهم وبشكل مجاني في استمرار تدفق المياه في ظل التقنين الكهربائي ونقص الوقود.
وأشار العلي إلى أن قدرة المنظومات واستطاعتها تختلف حسب التجمعات السكنية، وتتراوح بين 12 كيلو واط في الأرياف الشرقية ذات الكثافات القليلة إلى استطاعات أكبر في الريف الغربي والشمالي، لتصل إلى 110 كيلو واط، كما في بلدة بعرين.

تنفيذ بعض المشاريع

أنهت المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة حماه تنفيذ أعمال منظومة الطاقة الشمسية لبئر بلدة بيصين ووضعه في الخدمة، مما يسهم في تحسين واقع مياه الشرب وزيادة الوارد المائي. كما أكملت المؤسسة ذاتها بالتعاون مع المجتمع المحلي تركيب منظومة طاقة شمسية لآبار مياه الشرب في بلدة “طلِّف” الواقعة جنوب غرب حماة بنحو 40 كم، لتغذية نحو 8000 نسمة بالمياه.

تجهيز لإنشاء منظومة في كفر زيتا

تواصل مؤسسة مياه حماة بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر “ICRC” والهلال الأحمر العربي السوري “SARC”، تنفيذ أعمال تطوير بئر الخربة في مدينة كفرزيتا، وتشمل هذه الأعمال تجهيز الجدار الاستنادي والقواعد البيتونية تمهيدًا لإنشاء منظومة طاقة شمسية متكاملة، حيث يهدف المشروع إلى تعزيز مصادر المياه وتحسين الوارد المائي لتلبية احتياجات الأهالي العائدين إلى المدينة، في خطوة تعزز الاستقرار وتدعم جهود إعادة الإعمار.

خطة طموحة في مجال الطاقة الشمسية

أكد المدير التنفيذي للمشاريع في المؤسسة المهندس حسام حرون وجود خطة طموحة في مجال الطاقة الشمسية، وأن العمل جارٍ على تنفيذ 10 مشاريع طاقة شمسية في بلدة دير الصليب بغزارة 45 متراً مكعباً بالساعة، وفي شطحة باستطاعة 40 متراً مكعباً بالساعة، إضافة إلى مشروعين في كفر زيتا، و6 آبار بالريف الشرقي في الرحية ورسم الأحمر وتل العلباوي وكيلة التركي ومسعدة ومسعود، استطاعة كل منها 12 كيلو واط.

وعلى الرغم من وجود تحديات في تطبيقات المياه باستخدام الطاقة الشمسية، تظل الفرص فيها واعدة وحقيقية، إضافة إلى وفرة الموارد المتجددة، ما يجعل الإمكانية قائمة للتوسع في هذه المشاريع الخدمية الهامة، والتي ستنعكس إيجاباً على حياة السوريين.

شارك