جسر – عبد الله الحمد
اختتمت “جمعية الرحمة” لرعاية الأيتام في مدينة القامشلي، توزيع آخر مخصصات حملاتها ضمن “مبادرة رمضان الخير والنصر” لهذا العام، حيث قدمت مبالغ مالية لـ52 عائلة يتيم مسجلة لديها، بقيمة 300 ألف ليرة سورية لكل أسرة، ليصل إجمالي المبلغ الموزع إلى 15,600,000 ليرة سورية.
وكانت الجمعية قد نفذت خلال شهر رمضان عدة حملات، شملت توزيع سلل غذائية ومبالغ مالية على عوائل الأيتام في المدينة وريفها، بهدف إدخال البهجة إلى قلوب الأطفال والتخفيف من الأعباء المادية التي تثقل كاهل أسرهم.
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية الرحمة بالقامشلي، خالد محمود عزو، لصحيفة “جسر”، أن الجمعية أطلقت مع بداية شهر رمضان نوعين من الحملات: تقديم إعانات مادية لأسر الأيتام داخل الدار وخارجها، وتوفير سلل غذائية تحتوي على الاحتياجات الأساسية لعائلات الأيتام طوال الشهر الكريم.
وأوضح أن دار الرحمة منذ تأسيسها عام 2014، آمنت بأهمية وجود كيان يهتم بالأيتام ويرتقي بمستواهم في مختلف جوانب الحياة، مشدداً على “ضرورة توفير دعم تعليمي، اجتماعي، واقتصادي لهذه الفئة، بهدف صقل مواهبهم وتأهيلهم ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع”.
وتحرص الجمعية على مواكبة الأساليب الحديثة في الإدارة من خلال تنظيم برنامج تنفيذي سنوي يضمن تقديم الخدمات للأيتام بكفاءة عالية، ويجري تنفيذ هذا البرنامج بالتعاون مع الجهات الرسمية والمجتمعية، إضافة إلى مساهمات أصحاب الأيادي البيضاء، كما تسعى الجمعية للاستفادة من أي أفكار جديدة، ولو كانت من خارجها، طالما أنها تتماشى مع أهدافها وسياساتها، وفق ما أكد رئيسها.
وكشف رئيس مجلس الإدارة عن خطة لإطلاق حزمة جديدة من الفعاليات الخيرية بعد رمضان، مشيراً إلى أن استمرارية هذه الأنشطة تعتمد على الوضع المالي للجمعية والمساهمات المجتمعية.
وأوضح أن الجمعية تعمل على إطلاق سلسلة من البرامج التنموية في النصف الثاني من العام، بالتزامن مع العطلة الصيفية، وذلك لتنمية المهارات الرياضية، الفنية، والاجتماعية للأيتام.
من خلال مبادراتها الخيرية المستمرة، تؤكد جمعية الرحمة بالقامشلي التزامها بدعم الأيتام وعائلاتهم، ليس فقط خلال شهر رمضان، بل على مدار العام، فهذه الجهود لا تقتصر على تقديم المساعدات المالية والغذائية، بل تمتد إلى تنمية مهارات الأيتام وتعزيز اندماجهم في المجتمع، ليكونوا أفراداً منتجين وفاعلين.