خبز أفضل وتوفير في الوقود.. معمل “الدوير” يعود لدعم المخابز السورية

شارك

جسر – متابعات

أعلن مدير المؤسسة السورية للمخابز محمد الصيادي عن عودة معمل الدوير، المتخصص في تصنيع وصيانة خطوط إنتاج المخابز والمستلزمات والآلات المرافقة لها، إلى العمل بكفاءات وطنية خالصة.

وأوضح الصيادي في تصريحه لوكالة “سانا” أن هذه العودة تأتي في إطار استراتيجية المؤسسة لتحسين واقع المخابز في عموم البلاد، والارتقاء بجودة الرغيف المنتج، بالإضافة إلى تحقيق وفورات في التكاليف واستهلاك الطاقة، خاصة حوامل الطاقة التي تشكل عبئاً كبيراً على القطاع.

وأشار إلى أن عمليات صيانة المخابز ستتم وفقاً للأولويات والاحتياجات الفعلية لكل مخبز، مؤكداً أن ورشات العمل التابعة للمعمل بدأت بالفعل بتنفيذ أعمال الصيانة لعدد من المخابز في محافظة حماة.

ولفت مدير المؤسسة إلى أن عمل الورشات لن يقتصر على الصيانة التقليدية، بل سيمتد ليشمل تحديث خطوط الإنتاج القائمة.

وكشف عن نموذج لهذا التحديث يتمثل في إعادة بناء بيوت النار في المخابز بطريقة مبتكرة تساهم في الحفاظ على جودة الخبز مع تقليل زمن خبزه من 18 ثانية إلى 12 ثانية فقط، مضيفاً أن هذه التقنية ستؤدي إلى تخفيض ملحوظ في استهلاك الوقود بنسبة تقدر بنحو 25 بالمئة، بالإضافة إلى تقليل تكاليف الصيانة وتعزيز كفاءة التشغيل بشكل عام.

كما نوه الصيادي إلى أهمية تعزيز استخدام المواد العازلة مثل الفوم والجير في المخابز، لما لها من دور كبير في الحفاظ على الحرارة وتقليل فاقد الطاقة، مما ينعكس إيجاباً على كفاءة العمل وتوفير الطاقة.

كما أعلن الصيادي عن تخصيص ورشات فنية في كل محافظة، للإشراف المباشر على المخابز الموجودة في نطاقها، وتحديد احتياجاتها من الصيانة وقطع الغيار، وطلبها من معمل الدوير بشكل مباشر، وأكد أن هذا الإجراء سيساهم في الحفاظ على عمل المخابز بأعلى كفاءة ممكنة، وتسريع عمليات الصيانة عند الحاجة، وضمان وصول رغيف الخبز إلى المواطنين بجودة عالية ومواصفات ممتازة.

وتعتبر عودة معمل الدوير للعمل خطوة إيجابية ومهمة في سبيل تطوير قطاع المخابز في سوريا، ومن المتوقع أن يكون لها تأثير ملموس على جودة الخبز وتكاليف الإنتاج واستهلاك الطاقة على المدى القريب.

شارك