في مجلس الأمن.. “الشيباني” يتحدث عن تشكيل هيئة للعدالة الانتقالية وأخرى للمفقودين

شارك

جسر – متابعات

أعرب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، خلال كلمته أمام مجلس الأمن، أمس الجمعة، عن شكره للدول التي رحبت بمشاركته، مؤكداً أن رفع العلم السوري أمام مبنى الأمم المتحدة “ليس مجرد رمز، بل إعلان عن وجود جديد نابع من رحم المعاناة، ووعد بالتغيير بعد سنوات من الألم”.

وانتقد الشيباني إرث نظام الأسد الذي وصفه بأنه “أقترن لعقود بالقسوة، متسبباً بمآسٍ إنسانية ومُتيحًا نمو قوى مزعزعة للاستقرار”، وأكد أن سوريا بدأت “تلتقط أنفاسها” بعد خمسين عاماً من القمع، مشيراً إلى انفتاحها أمام المنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان.

وتحدث عن الإنجازات التي تحققت خلال الأشهر الأربعة الماضية، من الحفاظ على مؤسسات الدولة، وتشكيل حكومة انتقالية موسعة، وحل جميع الفصائل العسكرية، وإطلاق حوار وطني تاريخي جمع ألف سوري في القصر الرئاسي، بالإضافة إلى بدء خطوات دستورية نحو إصلاح حقيقي.

وفيما يتعلق بأحداث الساحل السوري، قال الشيباني إن “فلول النظام” حاولوا إشعال حرب أهلية بارتكاب مجازر بحق عناصر أمن ومدنيين، مشيراً إلى تشكيل لجنة للسلم الأهلي وأخرى لتقصي الحقائق، مع تقديم المساعدات الإنسانية إلى المدنيين بقاعدة حميميم، والاستعداد لتهيئة عودتهم إلى منازلهم قريباً.

كما أعلن وزير الخارجية السوري، عن قرب تشكيل هيئة للعدالة الانتقالية وهيئة للمفقودين، إلى جانب اتخاذ خطوات جدية نحو تشكيل برلمان وطني يمثل الشعب السوري، مضيفاً أن الحكومة الانتقالية تعمل على ضمان مشاركة جميع السوريين في الحياة السياسية والأمنية للدولة.

ودعا إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، محذراً من أن استمرارها يهدد الاستقرار ويفتح المجال لازدهار الشبكات غير المشروعة، مؤكدًا أن الاستقرار السوري لا يخدم السوريين فقط بل يشمل استقرار المنطقة ككل، بما في ذلك إسرائيل.

وتحدث الشيباني عن اتفاق أُبرم في 10 آذار مع مظلوم عبدي القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” بشأن شمال شرق سوريا، تضمن خطوات عملية نحو إعادة الدمج السلمي، منها تشكيل لجان مشتركة، وزيارات متبادلة، وتفاهمات حول التعليم والطاقة، وانسحابات من مواقع استراتيجية مثل سد تشرين، وترتيبات أمنية جديدة في مدينة حلب، مشيراً إلى تهدئة ملحوظة من جميع الأطراف السورية والدولية.

شارك