جسر: متابعات
بثت قناة العربية الحدث، يوم أمس، مقابلة مع شاب اسرائليلي أسير لدى قوات سورية الديمقراطية، كان ينتمي لتنظيم داعش ويدعى سياف (٣٠عاماً)، ووجه خلال مقابلته رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يطالبه بإعادته إلى “اسرائيل”.
وقبل نهاية المقابلة حذر سياف مذيعة قناة العربية من أن التنظيم سيقوم باستهدفها قائلاً “أنا قبل التصوير حذرتك، كان هناك شخص يعمل في قناة سورية تعنى بحلب، اعتقد أنك تعرفيه، وتعرفي ما المصير الذي آل إليه، لقد تكلم كثيراًعن الدولة، فقتلوه في تركيا”.
فأجابته المذيعة “لكن التنظيم انتهى!” فرد قائلاً “تنظيم داعش أقوى من ذي قبل، نظراً لأنه حالياً لا يعتمد على المركزية ولا حدود له، ولديه الكثير من الخلايا التي لا تستطيع أن تسيطر عليها دولة معينة، وهم يعملون على أساس عقائدي”.
ووجه سياف رسالة إلى نتنياهو قائلاً “أقول لرئيس الوزارء بينيامين نتنياهو أنا مواطن اسرائيلي وأعرف أنك رئيس حكومة دولة ديمقراطية، لا فرق بين عربي ويهودي ودرزي، والكل يعرف أن دولاً كثيرة أخرجت مواطنيها من هنا، دولتك كبيرة ومخيفة، أطلب منك أن تعيدني إلى البلاد، الوضع هنا صعب جداً ، هذا طلبي وأنا أعرف أنه ليس صعباً عليك” متعهداً بأن لا يعود إلى ما كان عليه وأن يصبح إنساناً أكثر “جدية”.
ووصل سياف إلى سوريا عام ٢٠١٥ وهو من عرب الـ ٤٨، ويحمل جواز سفر اسرائيلي، وقد دخل سوريا عن طريق تركيا بعد أربعة أيام من وصوله لها بمساعدة رجل مصري قام بتزكيته لدى داعش، وعمل لدى التنظيم في قطاع التمريض.
ونفى سياف أن يقوم تنظيم داعش بقتل مدنيين، قائلاً “في اصدارات التنظيم لم يكن يكتب أنه يقوم بقتل مدنيين، جميعهم كانوا من عناصر النظام وما شابه، ولم يصدر إصداراً يقول فيه أنه قتل مدنيين”.
ووجه سياف رسالة إلى والديه قائلاً ” نعم أعترف أنني دخلت عالماً لم أكن أعرف أنه صعب، وأنني كنت في حلم، لقد أخطأت خطأ كبيراً وقد وضعتكم في مشكلة، اعرف ان أمي تفكر بي كل يوم وهي غاضبة وانا أيضاً أفكر بها وانا آسف لأني غادرت البلاد دون أن اخبركم”.