جسر: القامشلي:
بدأت الإدارة الذاتية الكردية بفرض مبالغ مالية على الفلاحين في قرى ريف مدينة القامشلي الشرقي “قرى المغمورين” كضريبة من أجل تحرير عفرين كما ورد في الايصالات.
واكد مصدر محلي من أهالي قرية “معشوق الغمر” لمراسل صحيفة جسر بالقامشلي إن مجالس الكومينات (مجالس إدارة الأحياء) بدأت منذ صباح الأمس بفرض ضريبة قدرها ٢٥ ألف ليرة سورية على الفلاحين في قرية معشوق التابعة لبلدة القحطانية شرق مدينة القامشلي، وبينوا أن سبب هذه الضريبة هي لدعم مقاومة عفرين ومن أجل تحريرها.
وبين المصدر ان هذه الضرائب فرضت على الفلاحين العرب من “المغمورين” فقط، ولم تفرض على الفلاحين الأكراد، حيث أن قرية معشوق تقسم الى قسمين، قسم يقطنه عرب الغمر والقسم الآخر أكراد، وأن لجنة الكومين قامت بجولة على منازل الفلاحين وفق قائمة أعدت مسبقا لجمع الضرائب من أهالي قرية معشوق الغمر فقط.
وذكر المصدر ان لجنة الكومين لم تستثن الفلاحين الذين تعرضت محاصيلهم للحرائق من الضريبة بل قامت بإجبارهم على دفعها. ويذكر أن المنطقة تعرضت لموجة كبيرة من الحرائق التهمت من خلالها النيران العديد من الأراضي الزراعية ووعدت الإدارة الذاتية بتعويض الفلاحين عن خسائرهم، لكنها لم تقم بأي اجراء حتى الآن، وعلى العكس من ذلك فرضت عليهم الضرائب الجديدة.
و”المغمورون” هم سكان بلدات وقرى في ريف القامشلي الشمالي، تم نقلهم إليهما بأوامر من النظام السوري في سبعينيات القرن الماضي، بعد أن غمرت مياه سدي الفرات وتشرين أراضيهم الزراعية.