جسر: متابعات:
بعد أن ألقت قسد القبض على خلية عبدالرحمن علي صالح، الملقب بـ”أبو محمد الحمصي”، وعناصر خليته المنتمية لتنظيم داعش، والمكونة من ستة أفراد؛ قامت وكالة أنباء هاوار الموالية لقسد بإجراء مقابلات مع المعتقلين، الذين اعترفوا بحسب الوكالة بارتكاب ١٤ عملية بين اغتيال وتفجير.
ومن ضمن عملياتهم محاولة اغتيال رئيس مجلس صلح العشائر في الطبقة عبد الله المضحي أبو محمد العدواني في 24 نيسان الفائت.
وبحسب ما أدلى به أمير الخلية عبد الرحمن علي صالح الملقب أبو محمد الحمصي، فإن الخلية مؤلفة من ستة أفراد ينحدرون من محافظات سورية مختلفة، وأغلبهم نازحين من الداخل السوري (حمص، حلب، جنوب الرقة، دير الزور، مناطق سيطرة النظام)، وهم كل من: عبد الرحمن علي صالح الملقب أبو محمد الحمصي، والشقيقان خالد جمعة الجمعة، أحمد جمعة الجمعة، وإبراهيم أحمد الدخيل، ومحمد إبراهيم السواس، وسليمان عبد الله العساف.
وتعرف الخلية بهذا الاسم نسبة إلى مسؤولها، أو ما يعرف بأمير الخلية؛ عبد الرحمن علي صالح الملقب أبو محمد الحمصي، وهو من مواليد حمص-مخرم التحتاني 1993، انتسب لجبهة النصرة عام 2013، لينضم في نهاية عام 2014 إلى صفوف داعش، وعمل في الرباط على العديد من الجبهات في كلٍ من تدمر وإدلب، تولى أمير مفرزة أمنية في “عقيربات” التابعة لمدينة حمص السورية عام 2015، كما تولى أمير نقاط الرباط في منطقة مسكنة، وانتقل بعدها إلى مدينة الميادين حتى نهاية عام 2017، لينتهي به المطاف كمسؤول خلية في الرقة والطبقة، وراصد للعمليات.
وقامت خلية أبو محمد الحمصي بأعمالها منذ شهر آب في مدينة الطبقة، بعد وصول أمير الخلية أبو محمد الحمصي إليها من مدينة الميادين السورية في أيار 2018، بعد أن قامت قوات سوريا الديمقراطية بتحرير المدينة من داعش، ليقوم بعدها ما بتجنيد عناصر للخلية، حيث استهدف في تجنيده العمال والنازحين بمرتبات تقدر بـ 200 دولار أمريكي في كلٍ من الرقة والطبقة.
وتعد خلية أبو محمد الحمصي الأنشط بين الخلايا في مدينة الطبقة، حيث قامت بعدة عمليات لها في مدينة الرقة، حيث قامت الخلية بتنفيذ 14 عملية استهداف بين تفجير واغتيال منذ مطلع عام 2019، ويتبين من الاعترافات وقوفها وراء “زرع عبوتين ناسفتين بالقرب من فرن الريان في الطبقة، حيث استهدفت سيارة مدنية راح ضحيتها مدني، وزرع عبوة ناسفة في مفرق شارع فايز منصور في الطبقة، استهدفت سيارة عسكرية، وزرع عبوة ناسفة على مفرق شارع الوسط في مدينة الطبقة”.
وعملت الخلية في الطبقة أيضاً على الاغتيال، فقد قامت بمحاولة اغتيال رئيس مجلس صلح العشائر في الطبقة؛ عبد الله المضحي أبو محمد العدواني، في 24 نيسان بمسدس كاتم للصوت، حيث أصيب برصاصة في الكتف وأخرى في البطن، واستهدفت كمين شارع المناوية بسلاح كلاشنكوف، فقد خلالها أحد عمال نظافة البلدية حياته، كما استهدفت عنصرين من قسد على طريق مزرعة الصفصافة، إضافة إلى استهداف عناصر لقسد على طريق سجن عايد، فضلاً عن استهداف عسكري في نزلة الجاحظ.
ووسّعت الخلية عملها بالتزامن مع عمليات الطبقة في مدينة الرقة، عبر تجنيد كل من الشقيقين خالد جمعة الجمعة، وأحمد جمعة الجمعة، وتلخصت مهامها باستهداف المركبات بسلاح كلاشنكوف، وتفجير بعض المعابر، ومنها “استهداف طريق المزرعة الحكومية في تل السمن، طريق قرية السلحبية الرقة أو المعروفة بالصكورة، بالإضافة لتفجير جسر وادي الفيض عبر عبوة ناسفة، تفجير بعض المحال التجارية الرافضة لدفع المال للخلية، تفجير عبوة ناسفة بالقرب من مشفى باسل، تفجير عبوة ناسفة بجانب مشفى الرقة التخصصي”، لتنتقل بعدها الخلية نتيجة الملاحقة إلى مدينة الطبقة وتنضم إلى باقي عناصرها في المدينة.
وعن موارد الأسلحة التي كانت تُورّد إلى الخلية، أشار عناصر الخلية أن الأسلحة كانت تُجلب من مدينة إدلب السورية، وكانت تُورّد إلى المنطقة من خلال وضعها مع المزروعات في سيارات مختلفة، ومن خلال إخفائها ضمن عبوات المنظفات، وتُوزع وتخبأ لدى عناصر الخلية في منازلهم.
واعتُقلت الخلية على أيدي قوى الأمن الداخلي في الطبقة، بعد عمليات تحري ورصد، دامت أكثر من 30 يوم، حسب مسؤولين في قوى الأمن الداخلي في المدينة، دون الإفصاح عن التاريخ، وبعد مطاردة وملاحقة ما يسمى أمير الخلية أبو محمد الحمصي الذي حاول الفرار من الكمين الذي نُصب له في المدخل الشرقي للمدينة، لتقوم قوى الأمن بعدها بمداهمة كافة منازل عناصر الخلية وإلقاء القبض عليهم.
https://youtu.be/ofjkOYpU400?fbclid=IwAR297MREGimmTe9yTXtzps0J7JUdt8K95123BBpu2Tjchf2lOijqwHZyVps