جسر: متابعات
اضطرت الطفلة سيما العاصي الانتظار فترة من الزمن لحين وصول أحد المشرفين، ليجلب مفتاح الباب الحديدي الذي أغلق على اصبعها ويقوم بتخليصها.
الحادثة وقعت في أحد مدارس دمشق الخاصة، الأمر الذي سبب بتر اصبع الطفلة سيما العاصي، وقال والدها المحامي أسامة العاصي لأحد المواقع الموالية إن “مديرة المدرسة تهربت من إسعاف الفتاة بسيارتها، ما دفع إحدى “الموجهات” المتواجدة لأخذ الفتاة والخروج إلى الطريق العام بحثا عن تكسي لإسعافها إلى مشفى الرازي، إلا أن الفتاة وصلت متأخرة، ونظراً إلى أنها لم تتلق أية اسعافات أولية في المدرسة، ماتت أعصاب الإبهام ليتم اتخاذ قرار ببتر جزء منه،و ذلك بعد وصول ولي أمرها ونقلها لمستشفى الفيحاء وإجراء عملية تجميلية لها، بقيت على أثرها في المستشفى لمدة ستة أيام”.
ولتتم “لملمة” الموضوع طلبت إدارة المدرسة من الوالد عدم كتابة ضبط شرطة بالواقعة، واعدةً إياه بتحمل كافة تكاليف علاج الفتاة، كون الوالد يدفع سنوياً وضمن متطلبات التسجيل في المدرسة مبلغ (95) ألف ليرة سورية “خدمات” متضمنة تكاليف التأمين الصحي والكتب والقرطاسية.
إلا أنه وبعد انتهاء فترة علاج الفتاة وتقديم الوالد الفواتير الكاملة المختومة من قبل المستشفى التي خضعت فيها الطفلة للعملية والعلاج، رفضت المدرسة دفع أي مبلغ أو تعويض، الأمر الذي دفع والدها إلى اللجوء للقضاء للمطالبة بتعويض لابنته التي فقدت باهما كانت ترتكز عليه عندما تكتب وعندما تأكل.
يذكر أن العديد من المدارس الخاصة تلجئ لفرض رسوم خدمات عديدة على الأهالي دون الوجود الفعلي لهذه الخدمات، بأقساط تتراوح بين 400 و600 ألف ليرة سورية.