جسر: الحسكة:
اندلعت، اليوم الاثنين، مظاهرات في “مخيم الهول” ضمن ما يعرف بقطاع “المهاجرات”، إثر مداهمة “أسايش” للقطاع، وشنهم حملة أسفرت عن اعتقال 30 امرأة، بعد العثور على جثة عنصر من الوحدات الكردية في مكب للنفايات.
وعلم مراسل “جسر” في الحسكة، بأن المظاهرات امتدت من قطاع “المهاجرات” إلى القطاع السابع الذي تشغله عوائل التنظيم إلى جانب القطاعين 5 و6.
وبحسب ما أدلى به مراسلنا، فقد شهد المخيم استنفاراً أمنياً وسمعت أصوات إطلاق الرصاص لتفريق المتظاهرات، ما أدى لمقتل امرأة وإصابة 7 أخريات جرى نقل اثنتين منهن إلى مشفى الحياة، “عصام بغدي” سابقاً، بالحسكة.
وأضاف المراسل، أن إصابات وقعت في صفوف عناصر “أساييش”، وأن الوحدات الكردية فرضت حظر التجول في المخيم، وأغلقت كافة المحال التجارية والمرافق الخدمية، وأخرجت كافة السيارات المدنية، في محاولة للحيلولة دون تحول الاجتجات في قسم المهاجرات إلى عصيان يشمل كامل المخيم.
وعلم مراسلنا من مصادر في المخيم، أن الوحدات الكردية قامت بحشد 300 عنصر من منتسبيها، وتطويق المخيم من كافة الجهات، وأنها قامت بإطلاق النار عشوائياً بأنواع مختلفة من اﻷسلحة بينها رشاش ثقيل مضاد للطائرات.
ويعيش نزلاء المخيم، من اللاجئين والمحتجزين، وأغلبهم من النساء واﻷطفال، حالة متردية من سوء اﻷوضاع. وفي ظلها، يشهد المخيم بين الفينة واﻷخرى اندلاع أحداث شغب على خلفية نزاعت بين النزلاء، وأخرى بينهم وبين إدارة المخيم وحرسه من الوحدات الكردية.
وفي ظل غياب التغطية اﻹعلامية المحايدة، وانفراد الوسائل اﻹعلامية التابعة للإدارة الذاتية بها، يتم تصدير أحداث العنف في المخيم كنتيجة لتطرف منتسبات داعش وزوجات عناصر التنظيم المقيمات فيه، دون إي إشارة لسوء المعاملة التي يلقاها نزلاء المخيم من حرسه وإدارته، واﻷوضاع المزرية التي تعيشها المحتجزات وأطفالهن، والتي تلقي اﻹدارة الذاتية مسؤولية تحسينها على المنظمات الدولية، رغم انفرادها بمقدرات المنطقة وثرواتها.