جسر: القامشلي:
بدء الجيش التركي أمس اﻷربعاء عملية “نبع السلام” ضد الوحدات الكردية المسيطرة على شرق الفرات بمساندة مقاتلين في “الجيش الوطني السوري”.
وشهدت مدينتي “تل أبيض” و”رأس العين” أولى العمليات الحربية بقصف مدفعي تمهيدي نفذته القوات التركية، إلا ان جميع المدن الحدودية مع تركيا كانت شهدت عمليات القصف المتبادل بين كلا الطرفين.
حيث شهدت مدينة القامشلي طوال ليل أمس قصفا متبادلا بين الجيش التركي والوحدات الكردية استمر الى الساعة الثانية بعد منتصف الليل. القصف كان متقطعاً، يهدأ ثم يعاود بمعدل سبع قذائف في الساعة.
وتم تسجيل سقوط العديد من القذائف على مدينة القامشلي، وتركزت في الأحياء الشمالية لمدينة القامشلي (الزيتونية، المحمقية، الهلالية، جرنك) مع سقوط قذيفتين في حي البشيرية، وثالثة في جامع الشلاح وسط مدينة القامشلي.
واستشهد نتيجة القصف التركي المواطن “أكرم يوسف” من حي جرنك، إضافة إلى ثلاث إصابات، اثنتان لمواطنين مسيحيين في حي البشيرية، وهما “فادي حبسونو”، وهو في حالة جيدة اﻵن، وزوجته “جولي بطرس”، ومازالت في حالة خطرة، وتم اسعافهم الى مشفى السلام بالقامشلي، المصاب الثالث هو المواطن “محمد احمد الصالح” ابن إمام جامع الشلاح بالقامشلي، وقد أصيب إصابة طفيفة.
ولم تعلن الوحدات الكردية أي إصابة في صفوفها، ومازالت تتكتم على عدد اﻹصابات.
وكانت الوحدات الكردية قد جهزت عدد من مرابض الهاونات في بيوت المدنيين في أحياء (العنترية، الهلالية، جمعاية)، وردت على القصف التركي باستهداف مدينة “نصيبين” التركية المقابلة للقامشلي.
كما شهدت مدينة القامشلي حركة نزوح كبيرة، خاصة في الأحياء الشمالية المحاذية للحدود التركية، فقد اتجه معظم الأهالي الى مناطق سيطرة النظام، والقرى البعيدة عن الحدود؛ كقرية “السيحة” و”تل معروف” جنوب شرق القامشلي، وقام حاجز “علايا”، الذي يفصل بين مناطق سيطرة النظام وسيطرة الوحدات الكردية شرق المدينة، بمنع أهالي القامشلي من التوجه الى مناطق النظام، لكن الأهالي سلكوا طرق تلتف حول الحاجز للوصول اليها خشية القصف.
إلى ذلك، أوقف النظام العمل في مطار القامشلي، وقام بإلغاء جميع الرحلات للطائرات المدنية وطائرة الشحن العسكرية مع بداية عمليات القصف المتبادل، واستنفر كافة حواجزه وشدد الحراسة.