جسر: متابعات:
اعلن الرئيس دونالد ترامب أمس الجمعة أن الولايات المتحدة تبلي بلاءً حسناً في سوريا، حيث بدأ البنتاغون بنقل الأفراد والعربات المدرعة لتنشر في نهاية المطاف في الجزء الشرقي من البلاد.
وصرح العديد من مسؤولي الدفاع لشبكة CNN أن الجيش في المراحل الأولى من نقل المركبات للدفاع عن حقول النفط التي يحددها الرئيس الآن.
ويتم الاحتفاظ بتفاصيل التحركات بسبب التهديدات المحتملة.
وركزت القوات الأمريكية في سوريا حتى الآن على محاربة داعش، وتقديم المشورة للقوات المحلية، وهي مهمات لا تتطلب مركبات مدرعة ثقيلة.
وعلى الرغم من وجود القوات الأمريكية في منطقة حقول النفط، إلا أن خطط استقدام التعزيزات تركز اﻵن، على احتمال أنهم قد يحتاجون لردع النظام السوري، وربما القوات الروسية، كما يقول مسؤولون.
وبعد أسبوعين تقريبًا من غرق ترامب في عاصفة من الانتقادات لقراره بسحب القوات من شمال سوريا، ترضخ الإدارة لمنتقديها، وخاصة الجمهوريون، عن طريق تغيير خطابها في واشنطن، وموازنة وجودها في سوريا، فيما يحاول الجيش التكيف بسرعة.
خطط جديدة في المستقبل
نهاية اﻷسبوع، ابلغ حلفاء الرئيس CNN بخطته المعدلة بخصوص سوريا، و كانت التغييرات جلية بالفعل.
بعد يومين من إعلان ترامب، أن القوات الأمريكية “هزمت 100٪ من تنظيم داعش”، وأن تركيا، وسوريا وغيرها، يجب أن تضمن عدم استعادة التنظيم الإرهابي للأرض؛ قال وزير الدفاع مارك إسبر يوم الجمعة، أن الولايات المتحدة ستبقى لمحاربة داعش، وهي الآن تقوي موقعها في شرق سوريا.
وقال إسبر للصحفيين في بروكسل: “نحن ندعم هذا الموقف، وسيشمل بعض القوات المدرعة… المهمة في سوريا لا تزال كما بدأت، ولطالما كانت تدور حول هزيمة تنظيم داعش”. مؤكداً أن “هذه هي المهمة الأساسية”.
وقال ترامب في البداية، إن الولايات المتحدة ستغادر سوريا لكنها ستبقى “في المنطقة لمراقبة الوضع”.
رفضُ العراق السماح للقوات الأمريكية بالبقاء لفترة طويلة، فرض إعادة النظر في هذه الخطة؛ الغضب الجمهوري، خاصة بعد أن ردت تركيا على الانسحاب الأمريكي بمهاجمة الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة، أكد ضرورة إعادة النظر.
وقالت نورا بن سهل، أستاذة الدراسات الإستراتيجية الزائرة في جامعة جونز هوبكنز، إن التحول الجاري الآن في سوريا “يتسق مع طريقة عمل الرئيس؛ يعلن شيئا، وإذا لم يفلح، فسوف يعدّله، ويعيد تعديله، ويجعله يبدو كما لو كان هو الخطة طوال الوقت”.
وقال مسؤولون، إنه من المتوقع الآن أن تكون التعزيزات “المدرعة”، التي وصفها إسبر؛ عبارة عن مركبات مصفحة، مثل عربات برادلي القتالية أو دبابات بالادين هاوتزر. وأن هناك لواء مدرع في الكويت يمكن استخدامه لتوفير المعدات والقوات اللازمة لحماية حقول النفط.
(CNN)