أثارت تصريحات الرئيس اللبناني ميشال عون التي دعا فيها مواطنيه للهجرة جدلا وردود فعل غاضبة في الشارع اللبناني، مما دفع الرئاسة اللبنانية إلى إصدار بيان من أجل “توضيح” ما قاله الرئيس.
وخلال ظهوره التلفزيوني، قال عون باللهجة العامية :”إذا ما في عندهم أوادم بالدولة يروحوا يهجّوا (يغادروا)، ما رح يوصلوا للسلطة”. في عبارة فسرها متظاهرون بأنها دعوة لهم إلى الهجرة.
واستنكرت الفنانة إليسا عبر تغريدة على تويتر دعوة عون اللبنانيين إلى المغادرة معتبرة أن “الثورة مستمرة” وأن على المنتمين إلى الطبقة السياسية الحاكمة في البلد أن يهاجروا.
من جهتها، طالبت النائبة اللبنانية بولا يعقوبيان ساخرة، الرئيس عون بالمغادرة “إذا لم يعجبه الشعب.”
وبعد الجدل الذي أثاره تصريح عون، أصدرت الرئاسة اللبنانية بيانا تعتبر ما تتداوله وسائل التواصل الاجتماعي بشأن دعوة الرئيس اللبنانيين إلى الهجرة “محرفا”، وأن المقصود قادة الحراك.
وقال بيان الرئاسة: “توزع وسائل إعلامية ووسائل تواصل اجتماعي كلاما محرّفا من حديث رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول الفقرة المتعلقة بوجود قائد للحراك الشعبي ورد فيها : إذا مش عاجبهم ولا حدا آدمي بالسلطة يروحوا يهاجروا”.
وأضاف البيان: “الصحيح أن الرئيس عون قال إنه إذا لم يكن هناك (أوادم) من الحراك للمشاركة في الحوار، فليهاجروا لأنهم بهذه الحالة لن يصلوا إلى السلطة”.
وبعد كلمة عون، قتل متظاهر جنوبي بيروت برصاص الجيش اللبناني، وقام متظاهرون بقطع غالبية الشوارع والطرق الرئيسية في بيروت وشمال البلاد وجنوبها بالإطارات المشتعلة والسيارات.