تحالف إسلامي سني يلوح في الأفق، ركائزه الثلاثة تركيا وماليزيا وباكستان ليست بالدول العادية، ويأتي في وقت تبدو فيه التحالفات القديمة وكأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة، كما يتزامن مع مرور الدول المؤسسة له بعلاقات مأزومة مع دول أخرى.
توقيت حرج؟
باكستان على سبيل المثال في أزمة بعد قرار الهند إلغاء وضع الحكم الذاتي الدستوري للجزء الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه، في الوقت الذي تبدو فيه الهند شريكاً مفضلاً للولايات المتحدة الأمريكية على حساب باكستان.
أما تركيا فتعرضت بدورها لهزة اقتصادية قوية كانت الولايات المتحدة أحد أسبابها، هذا بخلاف التوتر الذي لا ينقطع بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي. يأتي كل ذلك في الوقت الذي بدت فيه منظمة المؤتمر الإسلامي، أكبر تجمع رسمي للدول الإسلامية في العالم، وكأنها تمر بفترة من التكلس والجمود.
مهاتير محمد، رئيس الوزراء الماليزي الرجل المخضرم صاحب التجربة السياسية والاقتصادية الناجحة في بلاده، كان أول الداعين لإقامة التحالف حين تحدث مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر صحفي قائلاً “علينا أن نفعل شيئاً” وذلك في سياق الحديث عن الأزمات التي تحيط بالعالم الإسلامي وهو ما حظي بموافقة أردوغان وعمران خان رئيس الوزراء الباكستاني.
وكان رئيس الوزراء الماليزي قد أعلن عن بدء الاستعدادات لعقد قمة إسلامية مصغرة تضم 5 دول هي قطر وماليزيا وندونيسيا وتركيا وباكستان على أن تعقد القمة في التاسع عشر من ديسمبر/ كانون الأول المقبل لتشكل نواة التجمع الإسلامي الجديد.
تحالف.. ضد من؟
حاولت الولايات المتحدة الدعوة لإنشاء “ناتو إسلامي” بقيادة السعودية إلا أنه باء بالفشل. لكن التحالف الجديد الذي تقوده كل من قطر وتركيا يبدو وكأنه موجه للحلف الذي تقوده السعودية. بيد أن مهاتير محمد قال إن هدف التحالف هو “إطلاق نهضة إسلامية وتوحيد العالم الإسلامي” والمساعدة في “تخفيف تبعية الأمة الإسلامية وإخضاعها من قبل الآخرين”.
وكان رئيس الوزراء الماليزي قد أعلن عن بدء الاستعدادات لعقد قمة إسلامية مصغرة تضم 5 دول هي قطر وماليزيا وندونيسيا وتركيا وباكستان على أن تعقد القمة في التاسع عشر من ديسمبر/ كانون الأول المقبل لتشكل نواة التجمع الإسلامي الجديد.
المصدر: DW