جسر: متابعات
أجرت وكالة الأناضول مقابلة مع الشاب عبد الغني علي من قرية السكرية بريف تل أبيض، الذي كان مقاتلاً ضمن صفوف قسد، وانشق عنهم بمساعدة الجيش الوطني.
يقول عبد الغني “بمجئ قسد تمكنت من الافلات منهم على مدار عامين، فكنا نلتزم المنازل، عندما يقومون بحملات التجنيد الإجباري، ونبتعد عن حواجزهم، إلا أنه بحكم عملي كسائق سيارة تم الإمساك بي على جسر قراقرزاك ليلاً، واقتادوني إلى معسكر في جبل التفاحة في ريف عين عرب الغربي، وبقيت فيه ١٣ يوماً، ثم نقلونا إلى الحسكة لأكاديمية سركفت آزاد، وهناك خضعنا للتدريب من قبل سوريين وأكراد قادمين من جبال قنديل”.
وأثناء تدريب عبد الغني، كان الأكراد يؤكدون له أنهم سيصبحون دولة، ويواجهون تركيا، ويحاربونها، إلا أن ذلك لم يؤثر على عبد الغني، وحفاظاً على سلامة أهله من التهجير، وسلامة أولاد عمه من الاعتقال وسوقهم للتجنيد الإجباري، قرر البقاء في تدريبه مدة تسعة أشهر.
يقول “بعد مضي تسعة أشهر، دخل مقاتلو الجيش الوطني، وكنت حينها على حدود جرابلس، بدأت بالتنسيق معهم، وأعطيتهم معلومات، إلى أن تمكنت من الانشقاق، وأمنوا لي الطريق، ووصلت إلى مناطق الفيلق الأول الفرقة التاسعة”.
عبد الغني الآن عاد إلى حياته المدنية الطبيعية، بعد أن فتح محلاً لبيع الألبسة، ووجه رسالة لمقاتلي قسد قائلاً “أنصح الشباب بالانشقاق، فالقتال ليس لنا، وهذه نصيحة أخوية أوجهها لتحيوا حياة أفضل في وطنكم”.