جسر: ريف ديرالزور الشرقي:
أفادت مصادر إعلامية محلية، أن لجنة الصحة التابعة لمجلس ديرالزور المدني، طالبت بإيقاف نشاط الفرق التطوعية التي تعالج مصابي الليشمانيا، ورفضت أي أحصاء للمصابين مقدم من أي جهة بخلاف اﻹحصاءات التي تصدرها.
ومنعت اللجنة، بحسب صفحة “الموقع الرسمي لمدينة الشعفة”، الفرق الجوالة من تقديم العلاج، وحصرت تقديمه بمراكزها الصحية غير المفعلة في المناطق الموبوءة كالشعفة و السوسة والباغوز.
وجاء في قرار المنع بحسب الصفحة أنه “يمنع تقديم العلاج نهائيا خارج المركز الصحي وكل من يخالف ستتم معاقبته”.
وشهدت اﻷيام الماضية محاولة من قبل جهات إدارية وإعلامية تابعة لـ”قسد” للحد من تأثير التغطية اﻹعلامية التي يقوم بها ناشطون من أهالي ريف ديرالزور الشرقي لتفشي الليشمانيا، وتطويق انتشارها.
ويأتي منع عمل فرق المتطوعين في هذا السياق، منعا لانكشاف القصور في أداء المؤسسات المعنية بالقضية والتي تسيطر عليها “قسد”، فطوال الفترة الماضية التي شهدت انشارا وتفشيا للمرض في أوساط اهالي ريف ديرالزور الشرقي، لم تلق تلك المؤسسات بالا لمكافحته، ما دفع اﻷهالي للمبادرة ميدانيا وإعلاميا، اﻷمر الذي استفز تلك المؤسسات.
واتهمت لجنة الصحة التابعة لمجلس سوريا الديمقراطية-مسد، الذي تهيمن عليه “قسد”، اﻷهالي وإعلاميي المنطقة بنقل صورة مضخمة لانتشار الوباء، فيما اتهم مركز دير الزور اﻹعلاميين باﻻنتهازية وتصفية الحسابات مع مؤسسات “اﻹدارة الذاتية”.
اتهامات رد عليها الإعلاميون باتهام المركز بالتسيس والتبعية لـ”قسد”، وأنه “يتكلم في واد والحقيقة في واد يدعون أننا ضخمنا وهولنا من مرض الليشمانيا كما أدعو أننا مأجورين نقبض من المال مثلما يسرقون”، بحسب منشور لصفحة “الموقع الرسمي لمدينة الشعفة”.
واتهم المنشور المركز، أو “قسد” التي يدعمها، بسرقة أدوات ثلاثة مشافي في الشعفة، وأضاف “نحن الأن بأمس الحاجة إليها”، وأنها سرقة تضاف لسرقة النفط و”أثاث المنازل والمرافق العامة”، مستغربا أن “يتكلم إعلامهم عن إعادة البنية التحتية وإعمارها وفي الواقع هم من سرقوها”.
وتعاني الشعفة إلى جانب مساخات واسعة من أرياف ديرالزور من أوضاع خدمية متردية وسط إهمال وتجاهل وتحزب يطغى على علاقة مؤسسات “اﻹدارة الذاتية” باﻷهالي.