جسر: ريف ديرالزور الشرقي:
عثر سائق شاحنة صباح اليوم اﻷحد على مجموعة من العبوات الناسفة المعدة للتفجير على الطريق المحاذي لنهر الفرات قرب مقلع بحص، في بلدة البصيرة بريف ديرالزور الشرقي.
وأوضح مصدر محلي لجسر، أن الموقع الذي وجد فيه السائق العبوات قريب إلى إحدى نقاط القوى اﻷمنية التابعة لـ”قسد”، والمعروفة باسم “أسايش”، وأن السائق الذي يعمل بنقل البحص بين المقلع وورشات البناء، قام على الفور بتبليغهم.
وأضاف المصدر، أن خبراء متخصصين استدعتهم “أسايش” من حقل العمر النفطي، قاموا بفحص العبوات وتفكيكها.
وأشار المصدر إلى سلسلة من حوادث زرع العبوات الناسفة واﻷلغام المعدة للتفجير تشهدها المنطقة الممتدة بين البصيرة وحوايج ذيبان، 19 كلم شرقا، مرورا بالشحيل، على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وأوضح المصدر، أن مجهولين يقومون بزراعة هذه العبوات واﻷلغام في مواقع مخفية بالقرب من المراكز اﻷمنية التابعة لـ”قسد”، أو على الطرقات المؤدية إليها، مستبعدا تورط “داعش”، الذي لم يتبنَ أيا من هذه العمليات، مشيرا إلى نشاط لخلايا تابعة للنظام تشهده المنطقة مؤخرا.
وبين المصدر، أن داعش عادة ما يستخدم الدرجات النارية لحمل عبواته الناسفة، وأنه غالبا ما يلجأ لعمليات الاغتيال والهجوم الخاطف، وأشار أن التفجيرات الصغيرة الناتجة عن العبوات المزروعة على الطرقات، هي أسلوب الخلايا الموالية للنظام بهدف زعزعة اﻷمن وتأكيد الحضور.
وتشهد قرى وبلدات ريف ديرالزور الشرقي مؤخرا، حالة من اﻻنفلات اﻷمني، فاقمتها العملية التركية وما نتج عنها من إعادة انتشار للقوات اﻷمريكية واضطراب في صفوف “قسد” التي تسيطر وأجهزتها اﻷمنية على عموم المنطقة، ما أدى لانتعاش خلايا التنظيم وتلك التابعة لقوات النظام.