جسر: متابعات:
وجه بشار اﻷسد خلال مقابلته مع قناة “فينيكس” اليوم اﻻثنين، دعوة مباشرة للشركات الصينية للدخول في عملية اﻹعمار في سوريا، كما انتهزها فرصة لتوجيه جملة من النصائح لشعوب المنطقة المنتفضة في لبنان والعراق وإيران.
وقال الأسد خلال مقابلته مع القناة الصينية “ما نأمله من الشركات الصينية البدء بالبحث وتحري السوق السورية التي تتحسن بشكل متسارع في مجال الأمن”، مشيرا إلى “صيغ محددة” تتيح للشركات اﻹفلات من العقوبات المفروضة على نظامه.
و قال موضحا “وجدنا صيغ محددة لن تُعلن للدخول إلى السوق السورية بأمان، والمساهمة في إعادة الإعمار في سورية”، مستدركا أنه “لابد من إيجاد حل للأقنية المالية بين البلدين والمؤسسات المالية، وهي عقبة أساسية في الاستثمار”.
وأكد اﻷسد أن العديد من الشركات الصينية أرسلت خبراء إلى سوريا، وأن عددا كبيرا من القطاعات الصناعية السورية اتجهت إلى السوق الصينية، لتعزيز الشراكة التجارية بين دمشق وبكين.
وتطرق خلال اللقاء إلى تأثير اﻻحتجاجات المتصاعدة في لبنان والعراق وإيران، وقال “بالطبع الدول المجاورة تؤثر علينا بشكل مباشر، باعتبار أن هناك علاقات مباشرة وعائلية واقتصادية، ولكننا في منطقة واحدة ونسيج اجتماعي متشابه وعقائد متشابهة ومصالحة مترابطة”.
وأضاف متابعا “إذا افترضنا أن هذه التحركات، هي تحركات من أجل معالجة مشاكل يعاني منها المواطن، وستؤدي لتحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية وغيرها داخل كل بلد من هذه البلدان، أستطيع أن أقول إن هذا الانعكاس سيكون إيجابيا”.
لكنه استدرك قائلا: “لكن لو أردنا أن نفكر بشكل منطقي، هل ستترك الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة هذه البلدان تتحرك بشكل عفوي؟! لابد أنها ستتدخل”، مضيفا أنها “لا بد أنها ستستغل كل تحرك من أجل خلق الفوضى، لأن سياسة أمريكا، على الأقل منذ عام 2000 ومنذ مرحلة حرب العراق، هي خلق الفوضى وهذا ما سموه بالفوضى البناءة، أيام كونداليزا رايس وجورج بوش”.
وأضاف موضحا ما ذهب إليه “هذه الفوضى البناءة التي يبحثون عنها هي فوضى تحقق مصالحهم، لذلك عندما تحصل هذه الفوضى في هذه المنطقة أو غيرها من المناطق لابد من أن تؤثر سلبا علينا، الفوضى معدية كالمرض، الفوضى تنتقل. فإذا علينا أن نتمنى أن تبقى هذه التحركات في إطار الحراك الشعبي الداخلي العفوي”.