جسر: متابعات
هربت سراً من العراق في ثمانينات القرن الماضي نحو الولايات المتحدة، وعملت في مناصب إعلامية عدة من أبرزها مراسلة صحافية في البيت الأبيض، كما سبق أن ترشحت «إلكترونياً» لعضوية الحكومة العراقية في منصب الناطق الرسمي باسم مجلس وزراء بغداد، قبل أن يظهر اسمها من جديد في وسائل الإعلام الأمريكية هذه المرة مرشحة لدخول الكونغرس الأمريكي.
وتسعى داليا العقيدي، (51 عاماً) إلى الإطاحة بإحدى أكثر نواب الكونغرس الأمريكي إثارة للجدل، المدعوة إلهان عمر.
وأطلقت داليا حملة، من بوابة الإعلام والإنترنت، لإزاحة عمر من مقعدها في مجلس النواب، معتبرة أن كل ما تقوم به النائبة ذات الأصل الصومالي، هو “نشر الكراهية والعنصرية في الولايات المتحدة”.
وفازت إلهان عمر (36 عاما)، بمقعد في مجلس النواب، عن ولاية مينيسوتا، خلال انتخابات التجديد النصفي العام الماضي، عقب تقدمها على منافستها الجمهورية جنيفر زيلنسكي، وبذلك تصبح أول مسلمة محجبة تدخل مجلس النواب الأمريكي، وثاني امرأة مسلمة في الكونغرس، بعد الأمريكية من أصول فلسطينية رشيدة طليب، التي فازت قبلها بساعات.
وعرف عن إلهان عمر، ذات الأصول الصومالية، تصويتها ضد قانون سيزر، مع زميلتها ذات الأصل فلسطيني رشيد طليب.
وفي مقابلة لها مع صحفية «نيويورك بوست» قالت داليا إنها بدأت فعلاً التحرك لمنافسة إلهان عمر في مقاطعة «مينيابوليس» التي تنتمي إليها النائبة الحالية في انتخابات نوفمبر المقبل، مشيرة إلى أن السكان المحليين أعربوا لها عن امتعاضهم من الدور الذي تقوم به إلهان مؤكدين أنها لا تمثلهم.
وانتقدت العقيدي استخدام عمر سياسة الهوية في حملتها الانتخابية، وقالت إن “المسلمين والمسيحيين واليهود جميعهم أمريكيون”، كما انتقدت العقيدي تصريحات عمر المعادية للسامية، وقالت: “لقد سبق لإلهان أن اعتذرت عن تغريداتها السابقة عن إسرائيل التي لعبت على وتر معاداة السامية” .
وتنتمي داليا إلى الحزب الجمهوري، وغردت عبر حسابها على تويتر، استعداداً للانتخابات المقبلة قائلة “إنه وقت الدفاع عن أمريكا، أترشح للكونغرس لأننا لسنا منقسمين كما تريد إلهان عمر واليسار المتطرف أن نصدق، أترشح لنكون أقرب من بعضنا البعض”.
وبشأن برنامجها الانتخابي، تقول داليا العقيدي إن اهتماماتها الرئيسية هي الأمن في الداخل والخارج، والاقتصاد، معتبرة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “يعمل بشكل رائع”.