جسر: متابعات
قرر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الإثنين، منح الجنسية التركية للشاب السوري “محمود عثمان” الذي أنقذ سيدة تركية من تحت الأنقاض التي خلفها الزلزال الذي ضرب ولاية إبلازيغ شرقي تركيا.
وجاء كلام إردوغان في تصريحات من جمهورية غامبيا، بحسب وكالة أنباء تركيا، التي يزورها خلال جولته على القارة الإفريقية.
وقرر إردوغان منح الجنسية التركية للسوري “محمود” وعائلته، تقديراً لبطولته عقب وقوع الزلزال وانقاذه السيدة التركية من تحت الأنقاض.
وعبرت سيدة تركية عن امتنانها لشاب سوري ساهم في إنقاذ حياتها من تحت الأنقاض عقب الزلزال الذي ضرب ولاية إيلازيغ شرقي تركيا، مساء الجمعة.
وانتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للسيدة التركية في أحد المستشفيات، وهي تقول “تعرفون أولئك السوريين الذين ننتقدهم؟! شاب منهم اسمه محمود بقي يحفر التراب بأظافره، حتى تمزقت يداه وهو يحاول إخراجنا من تحت الأنقاض”.
وأضافت السيدة التركية “لن أنساه (محمود) حتى لو مت، وإن خرجت من هنا سأبحث عنه وأجده” .
ورافق انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، إشادات كبيرة بالشاب محمود (الذي لم تحدد هويته حتى الآن)، حيث أشاد النشطاء الأتراك بشجاعته التي أبداها بعيد الزلزال.
والتقى كل من وزير الداخلية سليمان صويلو ووزير الصحة وفخر الدين قوجا التركيين، بالشاب السوري “محمود العثمان”، الذي أنقذ السيدة التركية، من أنقاض الزلزال، وأهدياه هاتفاً محمولاً عوضاً عن الذي فقده خلال إنقاذه للسيدة وزوجها إثر زلزال إلازيغ المدمر.
وقالت وكالة إخلاص للأنباء، وفقاً لما ترجمه موقع الجسر ترك، إن الوزيرين التقيا الشاب السوري فوق أنقاض البناء المهدم، الذي أظهر محمود شجاعة في إخراج التركية “دوردانة أيدن” وزوجها من بين ركامه.
واحتضن الوزيران التركيان السوري محمود، وتشكراه على شجاعته، كما أهدياه هاتفاً جديداً عوضاً عن ذلك الذي فقده خلال عملية الإنقاذ.
وعلق صويلو على موقف الشاب السوري بالقول: “ليحفظ الله أمتنا، لقد أدى محمود الواجب الذي أناطته به الإنسانية، نحن أخوة عشنا تحت راية واحدة لـ 400 عام، سنحافظ على أخوتنا هذه، وسنظهر وحدتنا وتكافلنا في هذه الأيام الصعبة”.
وأشار “محمود العثمان”، المنحدر من مدينة حماة، إلى أنه انتقل للعيش في ولاية إلازيغ قبل 3 أشهر بغرض الالتحاق بالجامعة، وأضاف أنه كان متوجهاً لممارسة الرياضة لحظة وقوع الزلزال.
وتابع قائلاً “هرعت إلى موقع انهيار الأبنية فور انتهاء الزلزال، وسمعت لدى وصولي صوت رجل وامرأة يستنجدان من بين الأنقاض، بدأت ومن حولي بالعمل، واستطعنا إخراج الرجل، التفت بعدها لإنقاذ زوجته، كان الحطام كبيراً فوقها، قمت بالحفر بيدي وحملت قطع الحجارة الكبيرة عنها إلى أن تحررت ساقها، استطعت بعد ذلك إخراج السيدة، وحملتها فرق الإسعاف إلى المستشفى”.
ولدى سؤال الشاب السوري عن الجراح التي لحقت بيديه خلال الحفر، أجاب “جراحي ليست بالخطيرة، وما من أهمية لها، ما يهمني أني نجحت بإنقاذ تلك السيدة، فقدت هاتفي أيضاً أثناء ذلك، حيث كنت قد استخدمته كوسيلة للإضاءة، لكن ذلك ليس بالمهم أيضاً، تمكنت من إنقاذ السيدة وهذا هو الأهم”.
وتصدر هاشتاغ #Suriyeli_Mahmut “محمود_السوري”، بين المغردين الأتراك الذين وصفوه بالبطل والشجاع، وأطروا على ما فعله.