جسر: متابعات
تجمعت عشرات العائلات، اليوم الأحد، عند الجدار التركي شمالي مدينة حارم الحدودية، وذلك استجابة لحملة “من إدلب إلى برلين” التي أطلقها ناشطون قبل أيام.
وذكر موقع “تلفزيون سوريا” بأن المئات من النازحين وعشرات العائلات، بدأت ظهر اليوم بالوصول إلى الجدار الحدودي مع تركيا، للمطالبة بفتح الحدود بعد نزوح مئات الآلاف من المدنيين خلال الفترة الماضية، هرباً من قصف النظام وروسيا.
وتُظهر الصور وجود أطفال ونساء يحملون حقائبهم أمام نقطة حراسة للجيش التركي، في حين تحدّث مترجم مع المحتشدين وأخبرهم بوجود ممثلين من الأمم المتحدة في نقطة حرس الحدود.
وأطلق ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي قبل 3 أيام، حملة بعنوان “من إدلب إلى برلين”، في محاولة للضغط على الأطراف الدولية والإقليمية لوقف قصف النظام وروسيا على إدلب.
وطالب القائمون على الحملة، من النازحين بالتوجه يوم الأحد (اليوم) إلى الحدود التركية، وأن الانطلاق سيكون من مخيم “عائشة أم المؤمنين”، الواقع بين مدينتي حارم وباريشا، المحاذي لمدينة الريحانية التركية.
وفي وقت سابق قال الناشط الصحفي عمر حاج أحمد، إن “الحملة انطلقت بشكل عفوي برعاية مجموعة من الناشطين المدنيين والإعلاميين بسبب الحملة العسكرية الأخيرة وموجات النزوح التي طالت معظم مدن وبلدات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي وجبل الزاوية، والتي تجاوزت مليون شخص خلال الأشهر الاخيرة”. كما أنها لاتدعو إلى الاصطدام مع الأتراك”.
وأضاف أن الحملة لاتهدف إلى تفريغ “المناطق المحررة” من الشباب بل تهدف للضغط على الضامن التركي ودول الاتحاد الأوروبي لتأمين الحماية والأمن لأكثر من أربعة ملايين مدني في إدلب.
وتابع “إضافة إلى التهديد بالخيار الأخير لنا كمدنيين ألا وهو كسر الحدود بمفهومها العام وبدء موجات النزوح والهجرة إلى تلك البلدان طالما لا حل في إدلب إلا هذا الحل بعد التصعيد العسكري من القوات الروسية وميليشيات الأسد”.
وبحسب “حاج أحمد” تم التوافق على بدء الحملة في يوم عطلة كل دول الاتحاد الأوروبي وتركيا لتوجيه أعين المدنيين قبل السياسيين بتلك الدول إلى ما يحدث في إدلب.
مشيراً إلى أن الحملة لن تكون الوحيدة وإنما ستستمر عبر حملات متعددة وبأماكن حدودية مختلفة بالإضافة لدعوات تضامن بالدول الأوروبية وفي تركيا.