جسر: متابعات
عاد عبد المسيح الشامي المعروف بولائه للنظام منذ بداية انطلاق الثورة السورية، ليظهر بتصريحات ينتقد فيها سياسة النظام داخلياً وخارجياً، بعد سلسلة تصريحات أطلقها في وقت سابق اتهم فيها المسؤولين السوريين بسرقة المليارات.
فقال في منشور له على “فيس بوك” إن “الخريطة السياسية السورية أصبحت خريطة مبهمة وغير معروفة المعالم، لم يعد هناك حدود سياسية واضحة في المشهد السياسي الداخلي والخارجي على حد سواء”.
وعلى صعيد الداخل السوري بين الشامي أنه لم يعد هنالك خطوط وهوية واضحة للنظام الحاكم، فهو مزيج بين عدة مكونات غير متجانسة نذكر ومنها، بقايا النظام الذي حكم لخمسين عام، والإخوان والإسلاميين ودواعش الداخل الموالين لتركيا وأمريكا وقطر، وجماعات جديدة موالية لإيران ولحزب الله وللحرس الثوري، وجماعات أخرى موالية لروسيا و و و …..وكل فريق من هذه الفرق له أجندات وأهداف ومرجعيات وطبيعة ورؤية مختلفة تماما عن الآخر لسوريا.
وأشار إلى أن الشخص الموالي اليوم لم يعد يعرف نفسه لاي من هذه المكونات هو موالي، هل هو موالي للنظام أم للاخوان؟، أم عساه موالي لتركيا أم لإيران أم لحزب الله والحرس الثوري؟، أم لامريكا أم لروسيا؟”.
ولم تكن المعارضة بمعزل عن حديثه إذ قال “المعارض لم يعد يعرف هو معارض لمن في هذه البلد ولمن من في هذه المكونات”.
أما فيما يتعلق بالسياسية الخارجية فقال الشامي “تركيا عدوة النظام، ولكنها حليفة إيران، وإيران حليفة النظام، وروسيا حليفة تركيا، وتركيا عدوة النظام، تركيا حليفة امريكا، وأمريكا عدوة روسيا، قطر عدوة سوريا، وقطر حليفة إيران، وإيران خليفة سوريا……بالمختصر مش معروف راس مين بطيز مين”.
واعتبر الشامي أن تلك المعادلة معقدة، ولا يستطيع حتى المحللون السياسيون المحنكون حلها وفك رموزها إلا بالجهد الجهيد.