القامشلي: جسر:
زار حميدي دهام الهادي الجربا، الرئيس المشترك للإدارة الذاتية، وشيخ مشايخ قبيلة شمر، قاعدة حميميم العسكرية، بهدف اجراء مصالحة مع نظام الأسد وضم عناصر الميلشيا التي يقودها، والمسماة جيش الصناديد، إلى جيش النظام، وفق ما أفاد مصدر مطلع.
المصادر أفادت أن رحلة حميدي الدهام، أعد لها بعض شيوخ القبائل المحسوبين على نظام الأسد في الجزيرة السورية، وقادة الأجهزة الأمنية في المحافظة. وقد نقل الهادي بطائرة خاصة من مطار القامشلي إلى مطار حميميم صباح هذا اليوم، برفقة ضابطين من ضباط نظام الأسد.
يذكر أن النظام افتتح مؤخرا “مكتب للمصالحات” في محافظة الحسكة، بإشراف بعض الموالين في المحافظة.
وقد بثت قناة قاعدة حميميم على وسائل التواصل الاجتماعي، مقابلة مصورة مع حميدي الدهام الهادي من داخل القاعدة، قال فيها “نحن الآن في قاعدة روسية موجودة في سورية، وهذا من الجهود التي نبذلها معاً من أجل إنقاذ بلدنا مما هي فيه، وهذه مسؤولية أي سوري داخل سوريا وخارجها، إن بقينا على التناقضات الموجودة ستدوم الحال حتى تنهار الأمور، ولا نستطيع إعمارها، وصوتي هذا، وأنا خصوصيتي قبلية، فأقول لأبناء القبائل من الجولان حتى حدود العراق، وطننا بحاجتنا، عار علينا إن لم نقف مع وطننا حتى يكون على ما يرام، ومسؤوليتكم اكبر من مسؤولية غيركم من أبناء الشعب السوري، اي أبناء القبائل انتم الأصائل، وشكرا للقيادة الروسية التي تقف بجانبنا وعلى رأسها الرئيس بوتين، ولكن الواجب الحقيقي أن نقدم نحن أكثر من الجميع”.
مصادر خاصة، افادت لجسر، بأن ضغوطات مارستها الإدارة الذاتية على حميدي الدهام، ونشاط ابن عمه، أحمد الجربا، الذي بدأ باستقطاب أقاربه من القبيلة، مستغلاً تراجع الدعم المقدم لحميدي الهادي من الأكراد، قد دفع الأخير للاسراع نحو النظام والتحالف معه، وذلك بعد أسابيع من تظاهر عشرات العناصر مما يعرف بجيش الصناديد، احتجاجاً على عدم دفع رواتبهم من قبل المتكفل بها، وهو حميدي الدهام، الذي كان يتقاضى تلك الرواتب من قوات سوريا الديمقراطية، باعتتبار الصناديد جزء منها.