جسر: متابعات
نشرت وكالة الأناضول تقريراً مصوراً، يروي حكاية الطفل السوري، عبد الرحمن جابي، الذي لم يتجاوز الشهرين من عمره، وفقد إحدى عينيه، جراء قصف النظام لإدلب، قبل أيام من عقد اتفاق وقف إطلاق النار بتاريخ 5 آذار الجاري.
وقال والد الطفل زاهر جابي، إن ابنه فقد عينه في قصف للنظام وحلفائه على منزله في قرية الجانودية، وكانت جدة الرضيع قد فارقت الحياة في المنزل ذاته إثر قصف لقوات النظام، قبل خمس سنوات.
الرضيع السوري عبد الرحمن عمره شهران، فقد إحدى عينيه في قصف قوات النظام السوري على إدلب، قبل عدة أيام من عقد اتفاق وقف إطلاق النار بتاريخ 5 مارس/ آذار الجاريhttps://t.co/TxhPBYW8DR pic.twitter.com/tng6WUmnUn
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) March 18, 2020
وعن كيفيه إصابة ابنه قال جابي “هرعت إلى المنزل لدى استهدافه بالقذائف، كان الغبار يغطي كل مكان، سألت زوجتي عن حالتها عند وصولي، فقالت إنها بخير، لكن عبد الرحمن تلقى إصابة في رأسه، فحملته وأسعفته إلى أقرب مركز طبي على الفور، ففحصوه هناك، وأخبروني أن حالته ليست على ما يرام، ومن ثم أحالوني إلى مستشفى باب الهوى”.
وتابع “أجروا له في المستشفى الأشعة، ووجدوا تصدعات ونزيفا في رأسه، حيث تمكن الأطباء من معالجته، لكنهم عجزوا عن إنقاذ عينه المصابة”.
وبين جابي أن الأطباء طلبوا منه التوقيع على ورقة لاستئصال العين المصابة، فلم يجرؤ في اليوم الأول على التوقيع، ولكن بعدها كان يقوم بمواساة نفسه بأن ابنه ما يزال على قيد الحياة.
واستغرقت عملية الطفل حوالي ساعة ونصف، ريثما تعافي إلا أنه فقد عينه، فقال والده “أتمنى أن يكون ابني آخر طفل يتعرض للإصابة”.
وأضاف “استشهدت والدتي بعمر 60 عاما قبل 5 سنوات، كما أُصيب ابني مؤخراً في المنزل ذاته”.
وأوضح مدير المستشفى محمد قداح، للأناضول إن “الطفل عبد الرحمن أُصيب بشظية في عينه، وإن محاولات الأطباء لإنقاذها لم تُفلح، ما اضطرهم لاستئصالها، وهو الآن في حالة جيدة”.