جسر: متابعات
خلصت دراسة أجريت في جامعة أكسفورد، نشرها موقع الحرة، إلى أن السبب وراء تفشي فيروس كورونا، في إيطاليا، نظراً لكونها ثاني أكبر بلد في العالم من حيث نسبة كبار السن.
ويمثل من هم يبلغون من العمر 65 عاما ومافوق في إيطاليا، ما تصل نسبته إلى 23 في المئة من عدد السكان، بينما تبلغ نسبتهم ١٦ في المئة في أمريكا.
كما لفتت الدراسة إلى أن صغار السن يميلون إلى الاختلاط بكبار السن، ويشير مؤلفو الدراسة إلى أن الإيطاليين الصغار يعيشون مع كبار السن مثل آبائهم وأجدادهم في المناطق الريفية، ويذهبون إلى أعمالهم في المدن يومياً، ثم يعودون إلى منازلهم في المساء.
ويعتقد المشرفون على الدراسة أن هذا السفر المتكرر بين المدن وبيوت العائلة ربما أدى إلى الانتشار “الصامت” للفيروس التاجي الجديد.
وهذا الأمر يعني أن الشباب الذين يعملون في المناطق الحضرية يلتقطون المرض من هناك، وينقلونه إلى بيوتهم، وما يزيد الأمر سوءا أنه قد لا تظهر عليهم أية أعراض نظراص لصغر سنهم، لذلك قد ينقلونه لكبار السن وهم لا يعلمون ذلك.
ولا يعرف على وجه التحديد السبب الذي يجعل كبار السن أكثر عرضة للمرض، لكن بعض التقارير تشير إلى أن السبب هو ربما ضعف قدرتهم على مكافحة المرض، أو لأن صحة الرئتين لدى صغار السن تكون أفضل.
وفحص معهد إيطالي، يتخذ من روما مقرا له، السجلات الطبية لنحو 18 في المئة من وفيات الفيروس في البلد، وتوصل إلى أن 0.8 في المئة من المجموع، لم يكن لديهم أمراض سابقة.
وكان ما يقرب من نصف الضحايا يعانون من ثلاثة أمراض سابقة على الأقل، وكان نحو ربعهم يعاني من حالة أو حالتين سابقتين.
وحققت إيطاليا رقما قياسيا، يوم أمس، الأربعاء، في عدد الوفيات جراء الفيروس إذ وصل خلال ٢٤ ساعة إلى 475 حالة ليصل إجمالي الوفيات إلى 2978 بزيادة بنسبة 19 في المئة، وهي أكبر نسبة منذ ظهور الفيروس الشهر الماضي.