جسر: متابعات:
كشف وزير الاقتصاد الأسبق، نضال الشعار، عن قيام نظام الأسد، بطباعة مئات المليارات من العملة السورية، بين عامي 2011 و2012، دون أن يحدد حجمها.
وكتب الشعار على صفحته في فيسبوك منشوراً، علق فيه على صور انتشرت لمتقاعدين يتجمعون بأعداد كبيرة من أجل استلام رواتبهم، حيث اعتبر أن هذا المشهد “معيب ومشين ويرقى لأن يكون جريمة”، في إشارة إلى أن ذلك يعرضهم لخطر الإصابة بمرض “كورونا” في وقت تقول فيه الحكومة إنها تتخذ إجراءات لمنع التجمعات.
وطالب الشعار، رئيس الحكومة ووزير المالية بصرف رواتب ثلاثة أشهر لهؤلاء المتقاعدين مخاطباً إياهم بالقول “دون حفظ الألقاب.. يا عماد خميس ويا مأمون حمدان.. اصرفولهم رواتب ثلاثة أشهر ولا تحطوهم بخطر أكيد”.
وأردف مؤكداً وجود كتلة نقدية كبيرة لدفع الرواتب: “أنا اللي بعرف.. أنا اللي وقعت على عقد الطباعة مع سبع وزراء لما كنت رئيس لجنة مرسوم 126.. وقعت ووقع معي الوزراء لأننا أيقنا بأن البلد بحاجة”.. وأضاف “لم نوقع لإرضاء أحد ولم نوقع بتوجيه.. انتو ما كنتو أعضاء فيه.. خلي الناس تتنفس”.
وختم: “حاج.. حاج”.
وحظي المنشور بالعديد من التعليقات التي تساءلت عن حجم الكتلة النقدية من العملة السورية التي تم طباعتها في ذلك الوقت، إلا أن الدكتور الشعار رفض ذكر أي رقم، وعندما كتب أحدهم، أن رواتب المتقاعدين والموظفين تكلف الدولة أكثر من 160 مليار ليرة شهرياً، متسائلا هل تملك دفع هذا الرقم لمدة ثلاثة أشهر، اكتفى الشعار بالرد: “أكثر.. أكثر”.. ما يشير إلى أن النظام كان قد طبع كميات هائلة من العملة، وقد لعبت دوراً كبيراً في هبوطها أمام الدولار.
تجدر الإشارة إلى أن نضال الشعار تولى وزارة الاقتصاد، بعيد انطلاق الثورة السورية في العام 2011، في حكومة عادل سفر، إلا أنه سرعان ما تم تغييره في العام 2012، عند تشكيل حكومة رياض حجاب الذي انشق بعد ذلك.
مشهد المتقاعدين السوريين اليوم في محاولاتهم الإنتحارية لإستلام رواتبهم وحقوقهم من دولتهم ليس فقط مؤلم..معيب ومشين ويرقى…
Publiée par Nedal Alchaar sur Dimanche 29 mars 2020