جسر: متابعات:
تعمل أوكرانيا على استخدام تصميمات أجهزة التنفس الاصطناعي التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، التي تم نسيانها في مصنع عسكري تم إصلاحه منذ سنوات، في محاولة لزيادة الإنتاج المحلي للمعدات التي يمكن أن تساعد على مكافحة الفيروس التاجي “كورونا”.
وردا على نداء عاجل وجهه الرئيس فولوديمير زيلينسكي، قام بعض الأغنياء الأوكرانيين بشراء أجهزة للتنفس الاصطناعي من الخارج، حسب تقرير لوكالة رويترز.
لكن مسؤولين في شركة “أوكر أبرون بروم” للصناعات العسكرية، يقودون مبادرة لتعزيز الناتج المحلي من خلال التقنيات التي تم تطويرها هناك منذ فترة طويلة.
وقال نائب المدير العام لـ”أوكر أوبورون بروم” مصطفى نعيم لرويترز إن “الكمبيوتر الذي يحتوي معلومات فنية ذات صلة اختفى، والمهندسون الذين صمموا أجهزة التنفس الصناعي تقاعدوا أو ماتوا، وفي نهاية المطاف تعقب المسؤولون رجلا كان يعرف مكان حفظ المطبوعات في المصنع على ورق أصفر”.
وقال نعيم إن “المصنع ليس في وضع مناسب لإعادة بدء الإنتاج، لذلك ستعمل الشركة مع الشركات الخاصة المهتمة، وعرضت المساعدة في التصديق على منتج جديد بسرعة، لتوفير مرافق الإنتاج.
منذ حوالي 20 عاماً، عمل نحو 6000 شخص في مصنع Burevisnyk المتخصص بإنتاج مختلف أنواع الأجهزة وأجهزة الرادار؛ وأدى انخفاض الطلب منذ انهيار الاتحاد السوفياتي ونقص التمويل الحكومي إلى دفع المصنع نحو الإفلاس، فبقي عدد قليل من الموظفين، بما في ذلك القائم بأعمال مديرها وحراس الأمن.
قطعت الكهرباء والتدفئة قبل خمس سنوات عن المصنع، ويظهر التصدع في الجدران والآلات القديمة المغطاة بالغبار.
قال القائم بأعمال المصنع فيتالي خودزيتسكي لرويترز إن آخر طلب حكومي كبير لأجهزة الإنعاش كان في عام 2008، واستخدم المصنع قرضاً مصرفياً لإنتاجها، لكن أموال الحكومة لم تصل، ولم يسترد المصنع تكاليفه أبدًا.
وقال خودزيتسكي وهو يرتجف من البرد داخل المصنع: “في عام 2011، تم رفع قضية إفلاس، وتم تجميد الحسابات المصرفية، وتوقف كل شيء”.
بالنسبة لنحو 40 مليون شخص، قال نائب وزير الصحة فيكتور لياشكو إن هناك حوالي 1111 جهاز إنعاش جاهز لعلاج مرضى فيروس كورونا.
وفي هذا الوقت، تتدافع الحكومات في جميع أنحاء العالم نحو شراء المزيد من أجهزة التنفس الاصطناعي، التي يمكنها ضخ الهواء والأكسجين في الرئتين، وهي حاسمة لرعاية الأشخاص الذين يعانون من الفشل الرئوي، خاصة بين المرضى الذين يعانون من COVID-19 في الوقت الحالي.