جسر: خاص:
تناقل ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، أخباراً تفيد بأن القيادي في صفوف “مغاوير الثورة” العاملة في منطقة التنف (على الحدود السورية العراقية الأردنية)، “سمير غنام الخضير” الملقب بـ “أبي حمزة”، سلّم نفسه مع كامل الفصيل الخاص به، بالعدة والعتاد إلى قوات النظام أمس الثلاثاء 14 نيسان 2020م.
ونُسب للمذكور بأنه تاجر مخدرات دولي، ويقوم بالتنسيق مع ميليشيا حزب الله، لعبور شحنات المخدرات من التنف إلى الأردن، وينحدر القيادي سمير الخضير من مدينة درعا، وكان يشغل منصباً في “جيش أحرار العشائر” العامل في درعا، وأتى إلى منطقة التنف في العام 2019م، وفور قدومه للمنطقة انضم ومجموعته لجيش مغاوير الثورة.
ورداً على كل ما نسب للقيادي، قال مدير المكتب الإعلامي لجيش مغاوير الثورة عبد الرزاق الخضر لـ “جسر”، إن “قيادة مغاوير الثورة، أقالت القيادي المذكور، بعد فترة قصيرة من انضمامه للمغاوير، وذلك بسبب تورطه بعمليات تهريب المخدرات، ومحاولته الرجوع مراراً إلى صفوف جيش النظام”.
وأضاف “رفضت قيادة جيش المغاوير طلب الاسترجاع الذي تقدم به القيادي، ونظراً لكونه لم يستطع تهريب المخدرات في هذه المنطقة الذي يحكم السيطرة عليها جيش مغاوير الثورة، والحملات التي يقوم بها ضد تجار هذه المواد الضارة والمتاجرين بها، غادر القيادي “الخضير” هو ومجموعة من أقاربه وعائلاتهم بتاريخ 14/ 4/ 2020م إلى مناطق النظام وبحوزتهم سياراتهم الشخصية وأسلحة خفيفة وقديمة كانت بحوزتهم تتبع لجيش أحرار العشائر وسيارتين لاند كروزر عدد٢ تابعة لجيش مغاوير الثورة”.
وبين الخضر، أن جيش مغاوير الثورة علم بمروره باتجاه مناطق النظام، ولم يعترض طريقه خوفاً، على حياة الأطفال والنساء من عائلته وأقاربه الذين كانوا برفقته، حيث استخدمهم كدروع بشرية معه ليغطي هروبه، وبالتالي فإن أي اشتباك مسلح معه ستكون عواقبه وخيمة لانعكاسه الخطير على حياة المدنيين الذين برفقته.
وأشار الخضر إلى أن السيارات التي ظهرت في الفيديو الذي تداوله ناشطون، معظمها تعود لنظام الأسد، ونفس الأمر ينطبق على الأسلحة باستثناء ما تم توضيحه، وأن عددا صغيرا من الذين غادروا برفقته ينتمي لجيش مغاوير الثورة، ونفى بشكل تام كل ما يتم تداوله من معلومات خاطئة وفق قوله حول الموضوع.
وأعلن جيش مغاوير الثورة، مطلع شهر آذار، عن إحباط عملية تهريب شحنة من المخدرات احتوت على قرابة 100 كيلو غرام من مادة الحشيش وحوالي خمسة آلاف حبة من الكبتاغون (فينيثايلين)، قائلاً عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، إنها كانت في طريقها إلى دول الخليج عبر الأردن، وإنها تعود لحزب الله اللبناني، وبث تسجيلين مصورين يظهر اﻷول الشحنة إثر مصادرتها، والثاني أثناء إتلافها حرقاً.
كما أعلن في نيسان الجاري عن إحباط عملية تهريب شحنة مخدرات في منطقة /55/ تعود لحزب الله اللبناني كانت معدة للتهريب إلى دول الخليج والأردن.