مراسل درعا: جسر
خرج اليوم المئات من أبناء محافظة درعا جنوب سوريا بمظاهرة عارمة من امام المسجد العمري مركز انطلاقة شرارة الثورة الاولى تحت عنوان ” المعتقلون والتمثال“، منددين ومستنكرين مطالب حزب البعث، بإعادة نصب تمثال حافظ الاسد في ساحة السادس عشر من تشرين الثاني، حيث يتموضع الان أمام منزل محافظ درعا.
وذكر مراسل جسر في درعا أن الشعار الأبرز في المظاهرة هو ” طز طز بالانذال وطز بصاحب التمثال” مشيراً إلى المعاناة التي تعيشها المدينة،من دمار وفقر وانعدام لابسط مستلزمات المعيشة في الوقت الحالي، فيما يعتبر أهالي درعا هذا التصرف استفزازي من قبل النظام والموالين له في المحافظة، إلا أن غضباً شعبياً عارماً يسود أهالي المحافظة نتيجة نوايا النظام “الخبيثة” على حد تعبير الأهالي.
وبحسب مراسل جسر طالب المتظاهرون بالكشف عن مصير المعتقلين المغيبين في أقبية نظام الاسد المجرم على حد وصفهم، في ظل عدم مطالبة أية جهة من قوى الثورة ” الائتلاف الوطني، هيئة التفاوض ” بالكشف عن مصيرهم حتى اللآن.
مصادر ميدانية في درعا أكدت أنه في حال أعاد النظام وموالوه من حزب البعث تمثال الطاغية حافظ الأسد، سنعيد الثورة الى سيرتها الاولى، والثورة لم تنته عند هذا الحد فهي مستمرة، ومن استطاع مقارعة النظام طيلة ثمانية سنوات وبذل اغلى ما يملك يستطيع أن يقارعه لأعوام مديدة.
فيما صرح قيادي سابق وبارز في الجيش الحر لصحيفة جسر فضل عدم ذكر اسمه بأن “النظام بمعتقداته ينوي إهانة واذلال اهالي درعا من خلال إعادة تمثال حافظ الأسد، ولايعلم بأنه سيقلب الطاولة مجدداً على رأسه”.