جسر: متابعات:
أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش، الثلاثاء، بياناً طالبت فيه النظام السوري، برفع قيوده طويلة الأمد، على وصول المساعدات إلى شمال شرق سوريا، والسماح للإمدادات والطواقم الطبية بالدخول إليها، من أجل الاستعداد لتفشي فايروس كورونا المحتمل في المنطقة.
وقال المدير المشارك لقسم النزاعات في المنظمة جيري سيمبسون، إن ثمة مليوني شخص عالقين في شمال شرق سوريا، من دون الأدوات اللازمة لمواجهة تفشي فيروس كورونا، داعياً قادة العالم الإقليميين بالتحرك الفوري، للسماح بوصول الإمدادات والطواقم الطبية المنقذة للحياة إلى الأشخاص الأشد حاجة إلى الدعم”.
أضاف “ينبغي ألّا ينتظر مجلس الأمن والنظام السوري، التفشي الكارثي المحتمل للفيروس في شمال شرق سوريا حتى يتحركوا من أجل تفادي المزيد من الوفيات التي لا داع لها”.
وأكدت المنظمة أن حكومة النظام رفضت جمع بعض عينات فحص فايروس كورونا من شمال شرق سوريا، موضحة أن الإدارة الذاتية لم تعلم بنتيجة الفحص الإيجابية الأولى المسجلة في 2 نيسان الجاري، إلا بعد أسبوعين.
وأشارت أن النظام ملزم بضمان حق الصحة في سوريا، وبعدم التمييز بين الفئات السكانية المختلفة، وعليه تبرير أي قيود يفرضها على تسليم المساعدات.
ودعت المانحين الدوليين بالضغط على سلطات النظام لتسهيل نقل المساعدات الصحية وغيرها إلى جميع أنحاء شمال شرق سوريا، وعدم عرقلة وصولها لأسباب تعسفية أو تمييزية، بما في ذلك التأخيرات البيروقراطية غير المبررة.
وأوضحت أن وكالات الإغاثة تحصل على تصاريح من النظام، لكل موظف وشحنة إمدادات تسافر من دمشق إلى شمال شرق سوريا، مؤكدة أن السلطات السورية لا تستجيب غالباً لمطالبهم، وأن الأمر قد يستغرق عدة أشهر.
ونقلت المنظمة عن عامل إغاثة قوله، إن النظام لم يمنح حتى منتصف نيسان الجاري، تفويضاً لمنظمة الصحة العالمية بنقل إمداداتها براً من دمشق إلى مستودعات الأمم المتحدة في القامشلي، وأصر على أن تُرافق قوات الأمن أي قوافل مشابهة.