جسر: متابعات:
قالت مسودة مذكرة لمنظمة الصحة العالمية اطلع عليها أعضاء مجلس الأمن الدولي إن منظمات الإغاثة العاملة مع الأمم المتحدة تريد من مجلس الأمن أن يسمح بشكل عاجل باستخدام معبر حدودي عراقي مع سوريا مجدداً لتسليم الإمدادات للمساعدة في مكافحة وباء فيروس كورونا.
غير أن نسخة محدثة من المذكرة، بتاريخ يوم الثلاثاء، حذفت المناشدة المباشرة بإعادة فتح معبر اليعربية بعد نحو أربعة أشهر من توقف استخدامه في عمليات الأمم المتحدة بسبب معارضة النظام وروسيا والصين.
وقالت مسودة مذكرة منظمة الصحة “شركاء الأمم المتحدة … يقترحون إعادة فتح معبر اليعربية على وجه الاستعجال. سيكون لهذا تأثير كبير على التعامل مع مرض كوفيد-19 في شمال شرق سوريا”.
وأصبحت بعد التعديل بحسب وكالة رويترز، هناك حاجة إلى خيارات جديدة لإحلال المساعدات التي كان يتم تسليمها عبر العراق، مضيفة أنه لا يمكن توسيع عمليات الشحن عبر خطوط الصراع في البلاد بما يكفي لتلبية الاحتياجات في شمال شرق سوريا.
وأشارت مذكرة منظمة الصحة العالمية المحدثة إلى أن التأثير الحقيقي لفيروس كورونا في سوريا يمكن أن يكون “كارثياً حقاً”.
وقال لويس شاربونو، مدير شؤون الأمم المتحدة بمنظمة هيومن رايتس ووتش، بخصوص التغييرات التي أدخلت على المذكرة “يجب أن تقف منظمة الصحة العالمية ثابتة ولا ترضخ للضغوط من القوى الكبرى، الأمر يتعلق بإنقاذ الأرواح، وليس بتجنب الانتقادات”.
ودعا عدد من أعضاء مجلس الأمن إلى المساعدة في تعزيز عمليات نقل المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، خلال اجتماع لمجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في سوريا أمس الأربعاء.
وقالت كيلي كرافت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إنه ينبغي بحث كل الخيارات بما في ذلك استخدام معبر اليعربية.
من جانبه قال فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة “نحث زملاءنا بقوة على ألا يضيعوا وقتهم في البحث عن سبيل للدفاع، بشكل صريح أو ضمني، عن العودة إلى استخدام اليعربية”.